أربعة سيناريوهات محتملة بشأن أزمة الديون اليونانية

لا تزال الحكومة اليونانية اليسارية في وضع محرج في ظل عدم توصلها إلى إتفاق نهائي بشأن برنامج الإنقاذ، ولم يتم الموافقة على برنامج الإصلاح الخاص بها حتى الآن، بالإضافة إلى زيادة عبء الديون وخطورة خروجها من منطقة اليورو، فقد وصلت المحادثات بين الحكومة اليونانية ودائنيها الدوليين في الوقت الحالي إلى مرحلة حاسمة، كما أن اليونان تحاول التوصل إلى إتفاق بسبب نقص السيولة وإنتهاء برنامج الإنقاذ الحالي في يونيو المقبل ورغبتها في تسديد ديونها المتبقية في شهري يوليو وأغسطس المقبلين.

هذا، وقد صرحت مؤسسة UBS بأنه في حالة فشل اليونان  في التوصل إلى إتفاق خلال الأسابيع المقبلة، فإن ذلك قد يؤدي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو، ولكن هذا لن يكون النهاية الوحيدة المحتملة لأزمة الديون اليونانية.

فقد أضافت المؤسسة بأن هناك أربعة سيناريوهات محتملة لأزمة ديون اليونان، وذلك على النحو التالي:

• السيناريو الأول

توصل اليونان والدائنيين الدوليين إلى إتفاق بشأن برنامج الإصلاح، وحصول اليونان على ما قيمته 7.2% من برنامج الإنقاذ المستحق لليونان، بالإضافة إلى تفادي إحتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو، ولكن قبل التوصل إلى مثل هذا الأمر، فقد تشهد المفاوضات العديد من حالة التوتر وزيادة خطورة الاستقرار المالي في اليونان مما يؤثر بالتالي على الأسواق.

• السيناريو الثاني

استمرار المفاوضات بين اليونان والدائنيين الدوليين ولكن بوتيرة بطيئة، وزيادة الضغوط على الحكومة اليونانية لخدمة الدين الخاص بها ودفع الأجور والمعاشات التقاعدية في نفس الوقت، وهو الأمر الذي سوف يؤدي في النهاية إلى تخلف اليونان عن سداد جزء من ديونها، ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.

• السيناريو الثالث

فشل المفاوضات في الوصول إلى إتفاق نهائي، وفي هذه الحالة سوف يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى خفض برنامج مساعدات السيولة الطارئة، وفرض قيود على سحب الودائع بالإضافة إلى إجبار الحكومة على فرض ضوابط على رأس المال، وبالتالي فسوف تلجأ البنوك اليونانية إلى استخدام عملتها الخاصة في التداولات بهدف تجنب إنهيار النظام المصرفي.

جدير بالذكر، احتمالية حدوث مثل هذا السيناريو في حالة تمكن الحكومة اليونانية برئاسة تسيبراس إلى التوصل إلى إتفاق بشأن برنامج الإصلاح، ولكنها فشلت في تأمين برنامج إنقاذ ثالث جديد، وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى تقصيرها في سداد ديونها خلال شهري يوليو وأغسطس.

• السيناريو الرابع

عد قدرة اليونان على التوصل إلى إتفاق نهائي، وتخلف اليونان عن سداد ديونها بسبب نقص السيولة مما سوف يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى قطع برنامج المساعدات المالية الطارئة إلى البنوك اليونانية والذي سيجبر الحكومة على استخدام العملة اليونانية، وهو الأمر الذي سوف يؤدي في النهاية إلى خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي.