فكر مثل المبدعين..3 مهارات للتفكير على غرار ستيف جوبز وآخرين

فكر مثل المبدعين..3 مهارات للتفكير على غرار ستيف جوبز وآخرين

نعم بالطبع، يمكنك تطوير المهارات الوظيفية والقدرات العقلية في التفكير كي يتسنى لك معرفة اتخاذ القرار بشكل يشبه إلى حد كبير عباقرة في القطاع التكنولوجي والمالي أمثال الراحل "ستيف جوبز" المؤسس الشريك لـ"آبل".

وذكر كتاب في علم النفس الاجتماعي أنه يمكنه بناء استراتيجية للنجاح في الحياة العملية على عنصرين أولهما أن الإبداع يأتي من الموهبة والثاني ضرورة العمل والتدريب.

ومع ذلك، هناك عنصر ثالث ربما لا يركز عليه العديد من الكتاب ومتخصصي تنمية الموارد البشرية، وهو العمل على مهارة تسمى "الهندسة العكسية".

وفي كتاب يحمل عنوان "فك تشفير الإبداع: كيف ينجح أفضل متخصصو الهندسة العكسية في العالم؟"، تحدث الكاتب عن أن العديد من نظريات النجاح التي ذكرت في الكتب الأخرى كانت خاطئة نوعا ما، بل إن هناك بعض الأشياء التي لم يسلط الضوء عليها نسردها فيما يلي:

تعلم مهارات جديدة بطريقة أسرع

يكمن مفهوم الهندسة العكسية في دراسة أفضل السبل والأشياء في مجال ما، ثم تعقب كيفية تنفيذ هذا المجال أو العمل بدقة، على سبيل المثال، في القطاع التكنولوجي الأمريكي، كان العديد من المطورين يشترون منتجات ودراستها لمعرفة كيفية صناعتها.

وهناك العديد من أساليب الهندسة العكسية من بينها التعرف على مفاتيح صناعة الأشياء ومحاولة إعادة إنتاجها، وهذه الطريقة ينفذها بعض أصحاب المهن الأخرى كالطهاة مثلا الذي يريدون تجربة كل ما هو جديد في الأطعمة المختلفة.

لا مانع من التقليد

ربما يتحدث الكثيرون عن ضرورة تطوير الإبداع والتفكير خارج الصندوق وبشكل مختلف، لكن هذا ليس كل شيء، فلا مانع في بعض الاحيان من اقتناص الفكرة، ولكن تنفيذها بشكل مختلف.

مثلا شركة "ستاربكس" أو "شيبوتل"، شركتان مختلفتان، لكنهما حققتا نجاحا مبنيا على استراتيجية واحدة، ألا وهي معرفة تجربة ناجحة مع العملاء واستيرادها – أو بمعنى أصح تقليدها – لكن في مكان مختلف وبطريقة أكثر إبداعا.

"ستاربكس" أخذت مفهوم القهوة الإيطالية وشكل المقاهي في تلك الدولة الأوروبية وقدمته في مدينة "سياتل" الأمريكية، و"شيبوتل" أخذت فكرة مطاعم "البوريتو" المكسيكية الناجحة وقدمتها في "سان فرانسيسكو".

لا تنسخ وتلصق فقط

بالعودة إلى الهندسة العكسية، بالطبع ستثمر وتؤتي نفعا عند تطبيقها بحذافيرها، لكن الأمر ليس وصفة طعام أو وجبة غذائية، ولا يجب أن يكون كذلك في مجتمعات رواد الأعمال، فالعباقرة أمثال "ستيف جوبز" لم يكونو مقلدين، بل إنهم تعلموا التشفير والحوسبة ربما كالآخرين، لكن التطبيق هو ما كان بطريقة مختلفة.

قلنا أنه لا مانع من التقليد في بعض الأحيان، لكن النجاح لن يتأتي بنسخ استراتيجيات الآخرين ولصقها، بل من الضروري الإبداع والتفكير.

"ستيف جوبز" لم يبكر مثلا مشغل الأغاني "إم بي 3" ولم يخترع الهواتف الذكية، لكنه قاد فريقا من المبدعين الذين فكروا سويا وصنعوا لنا "الآيفون".

حدث ذلك عن طريق دمج الأفكار والإبداع في تطبيقها وتعقب احتياجات العملاء وتلبيتها بما يتناسب مع التطور التكنولوجي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image