ميتافيرس..ما هو وحش فيسبوك التكنولوجي الجديد؟ وما تأثيره على العالم؟

ميتافيرس..ما هو وحش فيسبوك التكنولوجي الجديد؟ وما تأثيره على العالم؟

أعلن المدير التنفيذي والشريك المؤسس لـ"فيسبوك" "مارك زوكربيرج" الأسبوع الماضي عن تغيير اسم الشركة إلى "ميتا" لتكون بمثابة كيان أم يندرج تحته تطبيقات شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة "واتساب" و"ماسنجر" و"إنستجرام".

ويريد "زوكربيرج" بهذه الخطوة التعبير عن أن "فيسبوك" لن تعد مجرد شبكة للتواصل الاجتماعي، بل ستكون شركة للإنترنت تشمل تقنيات وأفكار جديدة مثلما طرحت سابقاً نظارة الواقع الافتراضي وغير ذلك.

اشتق اسم "ميتا" من تكنولوجيا الإنترنت الافتراضي "ميتافيرس"، وهي عبارة عن شبكة للواقع الافتراضي المشترك الذي يمكن الوصول إليه من الأشخاص وباستخدام أجهزة مختلفة والتحول إلى منصة حوسبية ناشئة تركز على الواقع الافتراضي.

رهان "زوكربيرج" الجديد

صرح "زوكربيرج" في مؤتمر "فيسبوك" حول الواقع الافتراضي والواقع المعزز الأسبوع الماضي أن "ميتافيرس" تعني "ما وراء الحدود"، وسوف تكون الشركة تعني "ميتا" أولا.. لا "فيسبوك". إنها بمثابة مدخل من جانب "زوكربيرج" لأفكار وكتابات وروايات خيال علمي.

بناء على هذه الفكرة، سيتجمع أشخاص ويتواصلون عبر دخول منصة "ميتافيرس" بشكل افتراضي ويتحدثون أو يلعبون الشطرنج أو حتى يجرون اجتماعات ويتجولون في أماكن ودول أخرى حول العالم.

وكشفت شركة "ميتا" أنه بداية من الأول من ديسمبر القادم، سيتم تداول سهمها تحت الرمز "MVRS" أي بدلا من الرمز الحالي لسهم شركة "فيسبوك" (FB).

وبهذه التجربة الفريدة والغريبة على الكثيرين حول العالم، يريد رجل الأعمال والملياردير الأمريكي الشاب أن يستفيد من شبكته للتواصل الاجتماعي الذي تضم نحو 3 مليارات من المستخدمين وتحويلهم إلى شبكة من الإنترنت الافتراضي عبر تطبيقات وأجهزة وبرمجيات داعمة لهذه التكنولوجيا مثل سماعة الرأس "أوكولوس" ونظارة الواقع الافتراضي.

وقد يهدف "زوكربيرج" بهذه الفكرة أن يصور للجميع إعادة تركيز الشركة على تكنولوجيا "ميتافيرس" وغيرها من الأفكار الكنولوجية المغامرة، فقد سبقتها "جوجل" عام 2015 التي أعادت تغيير نفسها إلى شركة أم تحت اسم "ألفابت" ويتفرع منها أسماء أخرى هي "جوجل" و"يوتيوب" و"وايمو" وغيرها.

ماذا عن مخاوف الخصوصية؟

تعرضت "فيسبوك" في السنوات الأخيرة لانتقادات لاذعة وهجوم شديد بسبب مخاوف خرق الخصوصية والاستيلاء على البيانات في مناسبات عدة لدرجة أن مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي في أمريكا تم توجيههم سياسيا بواسطة جهات ارتبطت بالحكومة الروسية – بناء على تقارير الاستخبارات الأمريكية – للتصويت لصالح المرشح الجمهوري السابق لرئاسة الولايات المتحدة "دونالد ترامب" على حساب منافسته "هيلاري كلينتون".

كما واجهت "فيسبوك" ولا زالت تواجه هجوم عنيف بسبب انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة على منصاتها وخدماتها المختلفة، وهي اتهامات قادت "زوكربيرج" للمثول أمام الكونجرس الأمريكي للإدلاء بشهادته حول الاتهامات الموجهة إلى "فيسبوك".

وفيما يتعلق بتكنولوجيا الإنترنت الافتراضي "ميتافيرس"  الجديدة، أكد "زوكربيرج" أن هذه المنصة سيكون لها معايير خصوصية صارمة، وسوف تتيح الإشراف من الأباء والأمهات على المستخدمين كما سيتم تقديم إفصاحات حول استخدام البيانات الخاصة بالمستخدمين.

وبداية من عام 2022، سيتم تعيين "أندرو بوسورث" في منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا ليشرف على "ميتافيرس" من واقع خبراته التي اكتسبها في الشركة بعد إشرافه على منتجات الواقع الافتراضي والمعزز.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image