هل يدعم استقرار العقود الآجلة ارتفاع الأسهم الأمريكية؟

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية استقرارًا قبل افتتاح تداولات وول ستريت، اليوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرون تطورات الحرب التجارية حيث يفصلنا يوم واحد عن توقيع الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب هدوء التوترات الجيوسياسية وترقب نتائج الأرباح الفصلية للشركات الأمريكية.

وقد سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.01% أو بواقع 4 نقاط. على الجانب الآخر، شهدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 تراجعًا طفيفًا بنحو 0.08% أو بواقع 2.75 نقطة، فيما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنحو 13 نقطة أو بنسبة 0.14%.

ويأتي هذا الاستقرار في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، بالتزامن مع هدوء التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد استبعاد لجوء أي من الطرفين للمواجهة العسكرية المباشرة، وصدور تقارير صحفية تظهر دعوة إيران للميلشيات التابعة لها بعدم التعرض لأي من المصالح أو المنشآت الأمريكية. وقد عززت تلك الأحداث من ارتفاع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية خلال جلسات الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، عززت إيجابية تطورات الحرب التجارية من ارتفاع الأسهم الأمريكية على الرغم من سلبية البيانات الصادرة نهاية الأسبوع الماضي عن سوق العمل الأمريكي، والتي جاءت أسوء من التوقعات.

سوق العمل الأمريكي يختم 2019 بقراءات سلبية خلال ديسمبر

هذا، وأعلن الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، أن الولايات المتحدة والصين يعملان في الوقت الحالي على الترجمة النهائية للاتفاق التجاري، إلى جانب التقارير الصادرة عن اعتزام الصين شراء المزيد من المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة.

هذا، ويستمر المستثمرون في ترقب البيانات المتعلقة بأرباح الشركات الأمريكية خلال الربع الأخير، حيث ارتفعت أسهم جي بي مورجان بعد أن فاقت أرباحه التوقعات خلال الربع الأخير من 2019. في الوقت نفسه ارتفعت أسهم سيتي بنك، والشركات التكنولوجية بما في ذلك شركات أبل وأمازون ونتفليكس.

ومن المتوقع أن تفتتح المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع بدعم من تطورات الحرب التجارية وأرباح الشركات الأمريكية خلال الربع الأخير، إلا أن بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي جاءت أقل من التوقعات بصورة طفيفة، قد تحد من تلك الارتفاعات.