كل العوامل تصب في صالح الذهب: التوترات، وقرارات الفيدرالي، فأين سنراه؟

كل العوامل تصب في صالح الذهب: التوترات، وقرارات الفيدرالي، فأين سنراه؟

Investing.com - ارتفعت أسعار الملاذ الآمن أكثر من 1% يوم الاثنين في آسيا، بينما تراجعت شهية المخاطرة بفعل التوتر الجيوسياسي بين إيران والولايات المتحدة.

تمكنت أسعار الذهب من جني نسبة 1.7% إلى سعر 1,578.15 دولار، عند الساعة 7:01 بتوقيت مكة المكرمة. ويقترب الآن من مستوى 6 سنوات.

قفز الذهب حوالي 2% في 3 يناير، بعد غارة أمريكية تسببت في مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني. واندفع الجميع للتحوط بالملاذ الآمن.

قالت الحكومة الإيرانية إنها لن تلتزم بأي حدود لتخصيب اليورانيوم، بينما قال الرئيس الأمريكي للمشرعين الأمريكيين يوم الأحد إنه يستعد لتوجيه ضربة على إيران "تفوق مرات" الضربة التي توجهها إيران لأي هدف أمريكي.

ويقول محللون إن الذهب حافظ على زخمه في ظل تصاعد التوتر الجيوسياسي.

يقول جافين ويندت: "دخل الذهب عام 2020 بزخم قوي،" وهو رئيس تحليل الموارد في ماين لايف، وهذا في لقاء له مع رويترز. "عندما يكون عامل الصعود هو حالة عدم اليقين القائمة بشأن المحادثات التجارية، وزيادة الأمر سوء بفعل التوترات الأمنية مع إيران، لن نرى أن ارتفاع الذهب بقوة أمر محير."

في أنباء أخرى، قال رئيس الفيدرالي، جون ويليامز، يوم الأحد إن هناك أهمية للبنك الاحتياطي للالتزام بهدف التضخم 2%.

فقال ويليامز: "توجد عملية مستمرة عبر مراحل من الكدح للوصول إلى المعدل المحايد." "وتلك العوامل هي ما سنتعامل معه للسنوات الخمس إلى العشر القادمة."

"لو استمر التضخم على أسفل مستويات الهدف كما هو، سيكون هناك اتجاه هابط لتوقعات التضخم، سوف يستمر في الهدف أسفله."

واستفاد الذهب تاريخيًا من مركزه التحوطي ضد التضخم، ولكن تميل الأسعار إلى الارتفاع، بينما ترتفع نفقات المعيشة.

قالت مجموعة جولدمان ساكس إن الذهب هو الملاذ الآمن المتفوق للتحوط من الأزمة الحالية، ويتفوق على النفط. ومدد البلاديوم أرباحه لأعلى رقم قياسي له.

وتسلق الذهب في المعاملات الفورية لأعلى مستوى له منذ 2010، وهذا بسبب الدولار الضعيف، وتراجع معدلات الفائدة، والحرب التجارية التي سحبت النمو الاقتصادي العالمي نحو الأسفل. كما أن تبعات مقتل سليماني مستمرة في التصاعد بحدتها، مما يقلل من شهية المخاطرة بقوة. بينما حذر محللو جولدمان ساكس من السيناريوهات المحتملة عند المرحلة الحالية، فقال البنك إن الذهب أفضل من النفط.

قال محللون: "يبرز التاريخ أن رالي الذهب سيكون أقوى بكثير مما هو عليه الآن." وهذا ما يتسق مع التحليلات السابقة للبنك، والتي أظهرت أن الذهب هو الأفضل.

وصلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية لارتفاع 2.3% لسعر 1,588.13 دولار للأوقية، أعلى مستوى لها منذ أبريل 2013، وارتفاع العقود الآجلة لـ 1,590.90 دولار، وقفز البلاديوم لـ 2,019.73، بينما ارتفع كل من الفضة، والبلاتين.

كما لن يقدم الفيدرالي على أي مساس بمعدلات الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهذا ما سيضع غطاء حديدي على الدولار الأمريكية، ويسمح للذهب بالتمتع بارتفاع قوي.

كما يتمتع البلاديوم هو الآخر بمركز متميز في ظل الأزمات الراهنة، مع زيادة المخاوف حول مصادر الإمداد وتعرضها للمخاطر، وحول زيادة الطلب يدفعان المعدن لتحقيق المزيد من الارتفاع.

إليك أهم التحليلات للأسواق الواجب الاطلاع عليها من Investing.com:

توقعات الأسواق لأكثر الأسابيع إثارة بعد إغتيال السليماني و الخروج البريطاني

هل تتسبب إيران والصين وأمريكا في صعود الذهب لمستويات 1800؟

نظرة أسبوعية على الباوند دولار


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image