كيف ستؤثر بيانات التضخم الأخيرة على قرارات المركزي الأوروبي؟

كيف ستؤثر بيانات التضخم الأخيرة على قرارات المركزي الأوروبي؟
منطقة اليورو

كشفت القراءة الأولية للتضخم السنوي في منطقة اليورو عن نمو فاق توقعات الأسواق خلال نوفمبر، وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع قد يرجع إلى أسباب مؤقتة. ولكن ساهمت إيجابية البيانات الواردة في تهدئة مخاوف الأسواق قليلاً خاصة مع التوقعات بأن تحسن التضخم قد يؤثر إيجابياً على قرارات المركزي الأوروبي المقبلة.

فقد سجل التضخم السنوي نمو من 0.7% في أكتوبر إلى 1.0% في نوفمبر، ليفوق توقعات الأسواق بنمو قدره 0.8% فقط. بدعم من ارتفاع أسعار الغذاء الأخير.

كذلك ارتفع التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة من النسبة 1.2% إلى النسبة 1.5%، بأعلى من توقعات الأسواق بارتفاع نحو 1.3% خلال نفس الفترة. كما ارتفع التضخم الأساسي الذي يستثني بالإضافة إلى أسعار الغذاء والطاقة استثناء أسعار التبغ من النسبة 1.1% إلى 1.3%.

وتعتبر تلك البيانات هى إشارة إيجابية لطمئنة صناع القرار في منطقة اليورو، خاصة مع تراجع البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2008 تجاه النسبة 7.5%، بدعم من انخفاض العاطلين عن العمل نحو 31,000 شخص ليصبح الإجمالي 12.334 مليون فقط.

إلى جانب ما سبق ورغم تباطؤ نمو التوظيف في المنطقة الأوروبية، فلاتزال التوقعات قائمة الخاصة بأن التباطؤ الحالي هو مؤقت ولن يتحول إلى ركود اقتصادي. وبالتالي قد يساهم ذلك في دعم احتمالات تمسك البنك المركزي الأوروبي بقراراته دون تغيير خلال اجتماع الأخير.

الجدير بالذكر أن اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير هذا العام والأول عقب تولي كريستين لاجارد كمحافظ للمركزي الأوروبي، سيكون منتظر يوم 12 ديسمبر في تمام الساعة 12:45 مساءً بتوقيت جرينتش. ويليه المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد في الساعة 1:30 مساءً بتوقيت جرينتش.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image