الصراع التجاري يلقي بظلاله على الصادرات الصينية

تباطأت الصادرات الصينية خلال الشهر الماضي دون النسبة 10% مقابل 12% خلال شهر يوليو، وتعد هذه النسبة أقل من متوسط الصادرات الصينية هذا العام، ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا خلال الشهور المقبلة مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد صرح دونالد ترامب بأن الإدارة الأمريكية تتجه إلى فرض تعريفات جمركية على الورادات الصينية بقيمة 267 مليار دولار.

وقد تشمل القرارات الأمريكية الجديدة واردات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 505 مليار دولار، وكنتجية لذلك من المتوقع تباطؤ الصادرات الصينية بقوة خلال الشهور المقبلة بل وقد تشهد تراجعًا في بعض الشهور، الجدير بالذكر أن تباطؤ وتيرة الصادرات أيضًا يرجع إلى تباطؤ النمو في الشركاء التجاريين للصين، الاتحاد الأوروبي واليابان.

الجدير بالذكر أن حجم الفائض التجاري الضخم التي تحققه الصين من صادراتها إلى الولايات المتحدة هو قلب النزاع التجاري، وبالرغم من أن تراجع قيمة اليوان الصيني ساعد على زيادة صادراتها إلى الولايات المتحدة إلى أن احتمالية دعم بنك الصين الشعبي لقيمة اليوان بسبب تسارع وتيرة التضخم واتجاه الولايات المتحدة إلى فرض المزيد من التعريفات الجمركية سيضغط على الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، ولهذا لجأت الحكومة الصينية إلى تسهيل السياسة النقدية وخفض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية كطريقة أخرى لتحفيز النمو الاقتصادي.