السيناريو المتوقع لقرارات بنك إنجلترا وتأثيرها على الاسترليني دولار

تلقى الجنيه الاسترليني طلبات شراء  دفعته إلى أعلى مستوى له على مدار اليوم عند 1.3320 ترقبًا لقرار بنك إنجلترا غدًا والذي من المتوقع أن يقوم برفع معدلات الفائدة من 0.25% إلى 0.50% نظرًا للتطورات الاقتصادية الأخيرة والتي نعرض أبرزها من خلال هذا التقرير.

نظرة على البيانات الاقتصادية الأخيرة وتأثيرها على نبرة البنك:

• ارتفع مؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي بقراءة قدرها 56.3 خلال شهر أكتوبر مقابل التوقعات التي أشارت إلى 55.8 والقراءة السابقة عند 56.0. (إيجابي)
• سجل الاقتصاد البريطاني نموًا خلال الربع الثالث بنسبة 0.4% بأفضل من المتوقع عند 0.3%. (إيجابي)
• تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة -0.8% خلال شهر سبتمبر مقابل المتوقع عند -0.1% والقراءة السابقة عند 0.9%. (سلبي)
• سوق العمل: استقرت معدلات البطالة عند 4.3% - ارتفعت طلبات إعانات البطالة بمقدار 1.7 ألف طلب - ارتفعت الأجور بنسبة 2.2% مقابل المتوقع عند 2.1%. (إيجابي)
• سجل مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.0% خلال شهر سبتمبر مقابل ارتفاعه خلال شهر أغسطس عند 2.9%. (إيجابي لرفع الفائدة)

جدير بالذكر أن تلك البيانات تدعم خطوات بنك إنجلترا لرفع الفائدة غدًا بمقدار 25 نقطة أساس، ولكن سوف تراقب الأسواق توجهات بنك إنجلترا الواردة في نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ما إذا كان البنك سيشير إلى اتخاذ قرار آخر برفع الفائدة خلال الشهور المقبلة أم أنه سيكتفي برفع الفائدة غدًا فقد، هذا بالإضافة إلى عدد الأعضاء المصوتين على الفائدة وحجم برنامج مشتريات الأصول.

كيف سيتأثر الجنيه الاسترليني بقرارات البنك غدًا؟

السيناريو الإيجابي: في حال قام بنك إنجلترا برفع الفائدة من 0.25% إلى 0.50% وأبقى على احتمالية رفع الفائدة مرة أخرى خلال الشهور المقبلة فمن المتوقع أن يواصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه أمام الدولار الأمريكي إلى المستوى 1.3350 ويليه المستوى 1.3500.

السيناريو السلبي أو الحيادي:  إذا تم الإبقاء على الفائدة أو في حال تم رفع الفائدة من 0.25% إلى 0.50% وأشار البنك أن القرار لن يتبعه رفع آخر للفائدة مفضلًا انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية فمن المتوقع أن تستقر تداولات الجنيه الاسترليني على نحو سلبي.

جدير بالذكر أن قرار الفائدة يصاحبه عدد من الأحداث الهامة وهي تقرير التضخم وملخص السياسة النقدية وتصويت الأعضاء على معدل الفائدة وحجم مشتريات الأصول، الأمر الذي سيؤدي إلى تقلب تداولات الجنيه الاسترليني بشكل قوي، وبعد نصف ساعة من صدور تلك الأحداث يعلق كارني وأعضاء البنك على تقرير التضخم وتكمن أهمية هذا التقرير في أنه يوضح توجهات البنك ووجهة نظره حول أداء البيانات الاقتصادية التي تعطي إشارة حول مستقبل السياسة النقدية.

يرى بعض الخبراء أن رفع الفائدة سيضر بإنفاق المستهلكين هذا العام والعام المقبل خاصة مع استمرار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولهذا ستوضح البيانات الاقتصادية المقرر صدورها بعد القرار المسار المتوقع للاقتصاد البريطاني.

النظرة الفنية

يجري تداول الاسترليني دولار داخل قناة صاعدة على الإطار الزمني اليومي بداية من يوم 9 مارس مما يدعم النظرة الشرائية على المدى المتوسط، ولكن ننصح بشراء الزوج في حال استقرار تداولاته أعلى المستوى 1.3350، باستهداف المستوى 1.3500.

من ناحية أخرى، كسر الزوج للحد السفلي للقناة الصاعدة قرابة المستوى 1.3000 ينفي السيناريو الإيجابي.