الدولار يحاول التعافي بدعم من بيانات الناتج المحلي

الدولار يحاول التعافي بدعم من بيانات الناتج المحلي

من الواضح أن أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام لم يكن سيئاً كما رأت الأسواق. فقد أظهرت البيانات الصادرة اليوم ارتفاع القراءات الأولية للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% خلال الفترة ما بين يناير ومارس من هذا العام. وفي حين أن تلك القراءات أضعف من قراءات الشهور الأخيرة من العام الماضي، إلا أن تفوقها على توقعات الأسواق جعل الأسواق تعزز من ثقتها حيال النمو الاقتصادي خاصة مع ازدياد توقعات استعادة النمو لوتيرة النمو المعهودة خلال الربع الثاني من العام، حتى أنها باتت تتوقع من الاقتصاد أن يسجل نسبة نمو تصل إلى 3%. 

كان الجانب السلبي من بيانات اليوم هو تراجع أرباح الشركات للمرة الأولى خلال التسعة شهور الأخيرة. فقد تراجع صافي أرباح الشركات بنسبة سنوية سجلت 1.9% خلال الربع الأول، على الرغم من ارتفاعها 3.7% عن نفس الفترة من العام الماضي. فيما أوضحت تفاصيل البيانات أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع بنسبة 0.6%. وارتفعت استثمارات الأعمال بنسبة 11.9%. هذا، وقد استقرت الصادرات عند النسبة 5.8% فيما تراجعت الواردات إلى النسبة 3.8%. 

وقد صدرت بالتزامن بيانات طلبات السلع المعمرة خلال إبريل الماضي لتسجل أول تراجع لها على مدار 5 شهور كاملة. وفي حين أن تلك القراءات جاءت أفضل من النسب المتوقعة، إلا أنها تعكس تباطؤ النشاط التصنيعي بالبلاد. فقد تراجعت بنسبة 0.7% على خلفية تباطؤ الصناعات الثقيلة. جاء هذا التراجع بعد 4 شهور من الارتفاع المتواصل. أما طلبات السلع المعمرة باستثناء أسعار النقل فقد هبطت بنسبة 0.4% خلال نفس الفترة. 

وتفاعل الدولار بإيجابية مع بيانات الناتج المحلي مسجلاً بعض الارتفاعات الطفيفة قبل أن يتخلى عن بعض تلك المكاسب سريعاً. ويجرى تداول مؤشر الدولار في الوقت الحالي عند مستويات 97.35. 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image