السيناريو المتوقع لقرار وبيان الفائدة الكندية - مايو

السيناريو المتوقع لقرار وبيان الفائدة الكندية - مايو
بنك كندا

تتهيأ الأسواق العالمية لصدور قرار وبيان الفائدة الكندية في الغد للاستدلال على توجهات البنك الفترة المقبلة. في البداية.. تشير أغلب التوقعات إلى إبقاء بنك كندا على سياسته التسهيلية الحالية دون تغيير على أن يتم الإبقاء على الفائدة عند 0.50% للاجتماع الخامس عشر على التوالي.

ماذا حدث في الاجتماع الماضي؟

في خطوة مفاجئة للأسواق، قام بنك كندا برفع توقعاته للنمو الاقتصادي. وقد أرجع هذا إلى اكتساب الاقتصاد زخم النمو كما أظهرت البيانات في الآونة الأخيرة. وعلى الرغم من رفع توقعاته للنمو، إلا أنه مازال يتبع سياسة الحذر، حيث أشار أن الوقت مازال مبكرًا لتوقع استدامة النمو الحالي. وأرجع السبب الرئيسي وراء نمو التضخم الفترة الماضية إلى تعافي أسعار السلع مما يجعله أكثر عُرضة للتغيرات التي قد تطرأ على الأسواق العالمية. وفي النهاية، لأول مرة منذ وقت طويل لم يُعرب البنك عن استعداده لاتخاذ تدابير تسهيلية جديدة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الدولار الكندي مقابل أغلب العملات الرئيسية.

 

الأوضاع الاقتصادية في كندا مؤخرًا:-

معدلات التضخم:

استقر نمو أسعار المستهلكين خلال شهر إبريل على أساس سنوي عند نسبة 1.6%. وعلى الرغم من استقرار التضخم ضمن النطاق المستهدف من 1-3%، إلا أنه يعاني من بعض التباطؤ مقارنة بوتيرة النمو التي سجلها في مطلع العام الجاري. على الجانب الأخر.. ارتفع أسعار المستهلكين على أساس ربع سنوي بنسبة 0.4%، وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاعه بنسبة 0.5%.

الرسم البياني التالي يوضح التغير في التضخم منذ بداية عام 2016 وحتى الأن:

الميزان التجاري:

سجل الميزان التجاري عجزًا من جديد خلال شهر مارس وصل إلى 0.1 مليار دولار. ولكن يبقى الجانب الإيجابي في البيانات ارتفاع الصادرات بنسبة 3.8% لتصل إلى مستويات قياسية جديدة عند 47.0 مليار دولار.

سوق العمل:

تباطأت وتيرة نمو الوظائف خلال شهر إبريل متأثرة بتراجع أعداد الموظفين بدوام كامل لتعود مخاوف عدم استدامة نمو القطاع الفترة المقبلة لتلوح في الأفق من جديد. وعلى الرغم من تراجع البطالة إلى 6.5%، إلا أن هذا يرجع في الغالب إلى تراجع نسب المشاركة في سوق العمل (اتجاه الدولار الكندي بعد بيانات سوق العمل).

مبيعات التجزئة:

عاودت مبيعات التجزئة نموها من جديد في إبريل لترتفع على أساس شهري بنسبة 0.7%، بينما تراجعت المبيعات الأساسية (باستثناء مبيعات السيارات) بنسبة 0.2%.

 

ما الأسباب التي تدعم الإبقاء على الفائدة غدًا؟

قد يُفضل بنك كندا الإبقاء على الفائدة كما هي دون تغيير  وعدم البدء في وتيرة التشديد النقدي مع تباين البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة كما ذكرنا سابقًا. ولكن أيضًا الأوضاع الحالية لا تستدعي اتخاذ تدابير تسهيلية جديدة مع مواصلة الاقتصاد رحلة تعافيه.. حيث قد يفضل البنك البقاء على السياسة الحالية لفترة أطول من الوقت للتأكد من استدامة نمو الاقتصاد قبل اتخاذ قرار رفع الفائدة

أيضًا قد يفضل البنك التريث في اجتماع مايو خلال ترقب الأسواق لاجتماع أوبك في فيينا يوم الخميس القادم لإجراء مباحثات حول الطرق الفعالة التي ستدعم الأسعار العالمية. ومن ضمن أحد الحلول المقترحة تمديد اتفاقية كبح الإمدادت من 6 إلى 9 أشهر. وباعتبار الاقتصاد الكندي واحد من أكبر الاقتصادات العالمية المعتمدة على أسعار السلع، فإن اجتماع فيينا سيؤثر بالطبع على تداولات الدولار الكندي وعلى وتيرة نمو التضخم والاقتصاد بوجه عام. (النفط يتعافى مع آمال مد الأوبك اتفاقية الخفض، فهل يتبعه الدولار الكندي!)

 

إطلع أيضًا على:

 

وبالنسبة إلى فرص تداول الدولار الكندي فسوف نوافيكم بفرص التداول مقابل أغلب العملات الرئيسية غدًا.

المتداول العربي

قسم أبحاث السوق


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image