أربعة أسباب وراء انخفاضات الدولار بالرغم من رفع الفائدة

أربعة أسباب وراء انخفاضات الدولار بالرغم من رفع الفائدة

هوى الدولار الأمريكي بقوة على الرغم من قيام الفيدرالي الأمريكي بتصديق توقعات الأسواق والإقدام على رفع الفائدة من جديد لتصل إلى نسبة 1%. وقد خلقت انخفاضات الدولار الحادة حالة من التخبط والحيرة في نفوس الأسواق التي لم تتمكن من استيعات هذا التراجع غير المبرر. فما الذي دفع الدولار الأمريكي إلى الهبوط بهذا النحو الحاد؟

الإبقاء على توقعات رفع الفائدة دون تغيير.

فقد احتفظت لجنة الفيدرالي الأمريكي بتوقعاتها المُعلنة في ديسمبر الماضي برفع الفائدة 3 مرات فقط هذا العام على أن يتبع ذلك ثلاث مرات جديدة خلال 2018. وقد جاءت تلك الخطوة على خلاف توقعات الأسواق التي علقت آمالها على رفع اللجنة لتوقعات عدد مرات رفع الفائدة على المدى الطويل استناداً على تحسن الأداء الاقتصادي من جهة، والدعم المتوقع من جانب التدابير التحفيزية لإدارة ترامب من الجهة الأخرى.

الإبقاء على تطلعات الوضع الاقتصادي.

كما أبقت اللجنة على تطلعاتها الاقتصادية دون تغيير يُذكر، بما يعني أن التحسن الأخير للاقتصاد لم يكن كافياً لتحسين تطلعات الوضع الاقتصادي مقارنة بتوقعات ديسمبر الماضي، مما فشل في تعزيز حالة التفاؤل لدى المستثمرين بشأن الاقتصاد الأمريكي.

التزام يلين بالنبرة الحذرة.

لاتزال حالة من الحذر تسيطر على تصريحات محافظ الفيدرالي يلين، والتي قد أوضحت بأن معدلات الفائدة اقتربت من مستوياتها الطبيعية (والتي ستكون أكثر انخفاضاً عن المستويات المعهودة في السابق). تعكس تلك التصريحات أن رفع الفائدة 3 مرات فقط هذا العام سيكون كفيلاً بدفع الفائدة إلى المستويات المذكورة، مما يعني أن الفيدرالي قد لا يلجأ إلى إسراع وتيرة التشديد النقدي كما توقعت الأسواق.

استمرار الانقسام بين أعضاء لجنة الفيدرالي.

في حين أن اللجنة قد اتخذت قرارها برفع الفائدة، إلا أن معارضة أحد الأعضاء لهذا القرار تم استقباله بنحوٍ سلبي من قِبل الأسواق. جاءت المعارضة من جانب العضو نايل كشكاري والذي أوضح أن قرار رفع الفائدة ليس في صالح الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الحالية. 


وعن قرارات الاحتياطي الفيدرالي بالأمس: 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image