تراجع قيمة الجنيه الاسترليني لا يزال تأثيره واضحًا على أداء القطاع التصنيعي البريطاني

تراجع قيمة الجنيه الاسترليني لا يزال تأثيره واضحًا على أداء القطاع التصنيعي البريطاني

استمر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في بريطانيا تسجيل قراءة أعلى من المستوى 50.0 نقطة للشهر الرابع على التوالي، محافظًا على قوة معدلات الإنتاج والطلبات الجديدة بالرغم من تباطؤ نمو القطاع، وكان لتراجع قيمة سعر صرف الجنيه الاسترليني تأثيرًا مستمرًا في ارتفاع التكاليف مما انعكس على ارتفاع الأسعار في المصانع.

هذا وقد سجلت قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي 53.4 نقطة خلال شهر نوفمبر، وتراجعت أكثر مقارنة بأعلى قراءة للمؤشر في 27 شهر في سبتمبر الماضي ولكنها لاتزال أعلى متوسط المدى الطويل عند 51.5 نقطة. واستمر تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني يُلقي بآثاره على المصنعين خلال شهر نوفمبر ولكن الجانب الإيجابي لذلك الأمر أنه عزز من تنافسية الصادرات مما أدى لمزيد من الارتفاع في الطلبات الجديدة من الخارج، حيث تحسن الطلب من كلٍ من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. أما الجانب السلبي فكان تأثيره واضحًا على جانب التكاليف.

وكان حوالي 84% من المشاركين في المسح قد أرجعوا الزيادة في التكاليف إلى تراجع سعر الصرف مقارنة بشهر أكتوبر حيث أرجع حوالي 90% الزيادة في التكاليف لنفس السبب.

جاء مكون التوظيف في القطاع التصنيعي أيضًا من الجوانب الإيجابية خلال شهر نوفمبر، حيث سجل ارتفاعًا للشهر الرابع على التوالي، وكانت الشركات المتوسطة هي الأكثر لإضافة للوظائف خلال الشهر.

ويُعد القطاع التصنيعي في المملكة المتحدة مكونصا هامًا في اللإشارة على صحة الاقتصاد الذي يهيمن عليه قطاع الخدمات بحوالي 78.8% مقارنة بالقطاع الإنتاجي الذي يُساهم بحوالي 14.6%، وسيتم مراقبة الأرقام من قبل الحكومة وبنك انجلترا لتحديد أداء الاقصاد البريطاني في أعقاب التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image