آبي وفريقه يحققون الأغلبية في انتخابات مجلس المستشارين

حقق شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني وتحالفه الأغلبية المطلقة في الانتخابات التي عقدت يوم أمس حاصلاً على 121 مقعد في مجلس المستشارين، وذلك على الرغم من المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية التي ينتهجها آبي، بالإضافة إلى عزمه القيام بمراجعة دستور السلام بالبلاد، وأظهرت النتائج حصول تحالف آبي على ثلثي المقاعد، وهو ما يكفي لمراجعة القيود التي وضعها الدستور على الجيش، في خطة قد تؤدي إلى توتر العلاقات مع الصين.

وحصل الحزب الديمقراطي اللليبرالي الحاكم على 56 مقعد، بينما حصل شريكه حزب كوميتو على 14 مقعد، بجانب عدد من المؤيدين لوجهة نظر مراجعة الدستور، ليضمن بذلك شينزو آبي الأغلبية العظمى داخل المجلس. وتثير نتائج الانتخابات التساؤلات حول ما إذا كان تركيز آبي سيتحول نحو مراجعة الدستور والذي سيتستغرق وقتًا طويلًا، وينصرف عن برنامجه الاقتصادي. وكان شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني قد تعهد خلال حملة الانتخابات أن يعمل على دعم نمو إجمالي الناتج المحلي الياباني إلى 600 تريليون ين أي ما يُعادل 6 مليار دولار من 500 تريليون ين.

وصرح آبي قائلًا أنه من المبكر جدًا الحديث حول مراجعات محددة للدستور، ولا يزال لدي عامين في رئاسة الحزب، وهذا هو هدف الحزب الديمقراطي الليبرالي. لذا فإن هدف آبي من الأغلبية هو القيام بمراجعة الدستور، ولكن في حالة عدم استقرار الاقتصاد فإن الدعم الشعبي لن يطول، وبالتالي سيكون من الصعب أن يهمل آبي السياسة الاقتصادية.

وعلى الرغم من تأييد آبي للتغييرات الدستورية، وإعادته لتفسير المادة 9 من الدستور للسماح لليابان الدفاع عن بلدان أخرى في بعض الظروف، إلا أنه من غير الواضح متى سيمضي قدمًا في هذه الخطوة، وخلال حملة الانتخابات تجنب هذا المسألة بشكل كبير موجهًا تركيزه على الاقتصاد والحاجة لاستمرارية النمو في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني والتداعيات العالمية جراء التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.