الخوف من الخسارة ليس السبب الوحيد الذي قد يقضي على حسابك

من الوارد أن نرى الخوف من الخسارة عند التداول في سوق العملات، بل أننا تحدثنا سابقًا عن العوامل النفسية التي قد تقضي على خسارتك في سوق العملات، وأخطاء شائعة عند التداول، ولكن هل يمكننا الخوف من النجاح؟ بالطبع من الممكن أن نرى الخوف يتغلل إلينا عند تحقيق أرباح في سوق العملات، كيف ذلك، هذا ما سنوضحه معًا مع الطرق التي يمكنك اتباعها للحد من هذا الخوف الذي قد يجعل الخسارة تزور حسابك.

ترجع المشكلة الأساسية التي تعيق استمرار النجاح التغيرات التي تنتج منها، فمثلاً نفترض أنك قمت اليوم بجري كيلومتر، ستضطر غدًا جري 2 كيلومتر، ثم بعد ذلك ستضطر إلى الجري مسافات أطول لتحقق رقمًا قياسيًا جديدًا مما سيزيد الضغوط عليك. هذا ما يحدث في سوق العملات ببساطة، فعندما تحقق بعض الأرباح هذا الشهر سيتملكك التوتر والخوف الشهر المقبل أثناء التداول خوفًا من فشلك في تحقيق المزيد من الأرباح، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى الدخول في صفقات خاطئة وتحول أرباحك إلى خسارة.

الخطوات التي يجب اتباعها للحد من هذا الخوف:

• لا تشغل بالك بالأرباح السابقة:

فالمشكلة الأساسية التي تواجه معظم المتداولين في سوق الفوركس هو تركيزهم على الأرباح دائمًا، فإذا عكست بعض الصفقات وتحولت للخسارة سرعان ما يصيبه التوتر والقلق وهو ما سيؤدي به في النهاية إلى المزيد من الخسائر. لذا إذا كنت تريد الاستمرار في سوق العملات يجب عليك ألا تشغل بالك بالأرباح التي حققتها سابقًا، بل ركز على الصفقات الحالية واتيع استراتيجيتك والتزم بها في الدخول. لتعزيز مكاسبك على المدى الطويل.

• يجب أن تكون مرنًا:

يجب أن تكون مرنًا عند التداول في سوق العملات، فمن الوارد أن يغير الزوج اتجاهه العام، فإذا مثلاً قمت بشراء زوج معين وحققت منه أرباحًا، من الممكن أن تبيع نفس الزوج بعد ذلك إذا توافقت شروط الدخول بناءً على استراتيجيتك المتبعة. وبالتالي يجب عليك أن تكون مرنًا مع التغيرات التي تحدث في السوق لتستمر في تحقيق الأرباح.

• ضع الهدف عند مستويات منطقية:

فلا يجب عليك أن تضع أهداف بعيدة أملاً منك في تعزيز مكاسبك لأنه في النهاية لن يصل إلى الهدف وستنعكس الصفقة عليك، بل يجب عليك وضع نقطة الهدف عند مستويات منطقية دعم مثلاً عند البيع ومقاومة عند الشراء، لأن الزوج قد يصل إلى تلك المستويات وسرعان ما سيرتد منه.