توقعات الدولار الكندي، هل سيواصل الزوج تراجعه القوي؟

توقعات الدولار الكندي، هل سيواصل الزوج تراجعه القوي؟

استطاع الدولار الكندي الصمود خلال الربع الأول من عام 2016، بعد أن سجل أسوء أداء له بين عملات الاقتصادات الكبرى خلال عام 2015، وقد ساهم استقرار أسعار النفط مؤخرًا بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي الذي ينتابه خلال الربع الأول من كل عام . أيضًا، كانت بعض الأحداث الإيجابية المتعلقة بالنفط لها دور إيجابي في دعم الدولار الكندي، حيث من المقرر أن يجتمع أكبر مُصدري النفط في العالم من داخل منظمة الأوبك وخارجها يوم 17 أبريل القادم في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك للاتفاق على تجميد مستويات الإنتاج.

وبعد أن قام بنك كندا في شهر يوليو الماضي بخفض معدلات الفائدة للمرة الثانية إلى 0.5%، ساهمت تلك الخطوة في السيطرة على الانكماش الذي ضرب الاقتصاد في 2015 إلى حدٍ ما، وقد حقق الاقتصاد الكندي نموًا بنسبة 0.6% خلال الربع الثالث من عام 2015، ولكنه عاد ليُسجل تباطؤًا خلال الربع الأخير من نفس العام.

معدلات التضخم لا تزال بالقرب من النطاق المستهدف

لا تزال معدلات التضخم على أساس سنوي بالقرب من  النطاق المستهدف عند 1.9%، ولكن ارتفاع قيمة الدولار الكندي مؤخرًا قد لا تدعم معدلات التضخم، وقد يستدعي استمرار تراجع معدلات التضخم واستمرار ارتفاع الدولار الكندي بنك كندا للسيطرة على الأوضاع مرة أخرى، وربما نشهد خفض جديد لمعدلات الفائدة من جديد.

سوق العمل يشهد المزيد من التحسن

سجلت معدلات البطالة خلال شهر فبراير أعلى مستوياتها منذ مارس 2013 عند 7.3%، حيث سجل معدل التوظيف بدوام كامل أكبر تراجع له في خمسة أشهر بنحو 51.8 ألف وظيفة، إلا أنه وفي شهر مارس تراجعت معدلات البطالة مرة أخرى إلى 7.1% أدنى مستوياتها منذ ديسمبر، وأضاف الاقتصاد 40.6 ألف وظيفة، بشكل فاق التوقعات مدفوعًا بزيادة في معدل التوظيف بدوام كامل بنحو 35.3 ألف وظيفة، وكان القطاع الخدمي هو المساهم الأكبر في تحسن بيانات التوظيف.

بنك كندا متفائل حيال الاقتصاد ويعتمد على الحكومة في تحفيز الاقتصاد

جاء بيان الفائدة الأخير في 9 مارس الماضي إيجابيًا، حيث استبعد بنك كندا القيام بأي إجراءات تسهيلية خلال الفترة الراهنة، حيث يتوقع أن يتحسن النمو الاقتصاد خلال العام الحالي والعام الذي يليه، في ظل استقرار معدلات التضخم بالقرب من النطاق المستهدف، والذي ساعد على ذلك تراجع قيمة الدولار الكندي خلال الشهور الماضية، كما  أن استمرار تحسن الاقتصاد الأمريكي الشريك التجاري الأكبر لكندا، شكل دعمًا للنبرة الإيجابية التي اتسم بها البيان.

 

وبذلك، كان الربع الأول من هذا العام إيجابيًا للاقتصاد الكندي إلى حدٍ ما، وسيكون بنك كندا في انتظار أن يستمر هذا التحسن حتى يستبعد أي تفكير في مزيد من الإجراءات التسهيلية، وما سيدفعه لذلك،  عدة عوامل، كنا قد أشرنا إليها سابقًا وهي: استقرار التضخم ضمن النطاق المستهدف، قيمة عادلة للدولار الكندي، أن يسجل الاقتصاد نموًا ملحوظًا،استقرار أسعار النفط، بالإضافة لتحسن الاقتصاد الأمريكي.

الدولار/كندي فنيًا :

  • يختبر الزوج حاليًا المستوى 1.2977 والذي يُمثل مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 61.8%، وفي حالة تجاوزه سنراه عند مستوى الدعم التالي عند 1.2825.
  • في حال تجاوز مستوى الدعم 1.2825، فقد نراه يتجه صوب هدف نموذج الرأس والكتفين الذي أشرنا إليه يوم 26 فبراير الماضي عند 1.26.
  • تقاطع المتوسط المتحرك الأسي لإغلاق 50 يوم مع المتوسط المتحرك الأسي لإغلاق 100 يوم لأسفل قد يدعم مزيد من التراجع للزوج.

الدولار/كندي يضع المشترين في مأزق، أهم أسباب هبوطه القوي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image