سوق العمل الكندي يفاجأ الأسواق ويحرز تقدماً قوياً خلال مارس

سوق العمل الكندي يفاجأ الأسواق ويحرز تقدماً قوياً خلال مارس

تمكن سوق العمل الكندي من إحراز تقدماً ملحوظاً خلال مارس الماضي، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء اليوم ارتفاع مستويات التوظيف ليتمكن سوق العمل من إضافة 40.6 ألف وظيفة على مدار مارس، متجاوزاً بذلك توقعات الأسواق التي استقرت على 10 ألاف فقط، وبعد أن فقد سوق العمل 2300 وظيفة خلال فبراير. جاء ذلك بالتزامن مع تراجع معدل البطالة مرة أخرى إلى بنسبة 0.2% إلى 7.1% بينما قد أشارت التوقعات استقراره عند النسبة السابقة 7.3%. بهذا النحو، يكون سوق العمل قد تمكن من إضافة 33 ألف وظيفة على مدار الربع الأول من العام بنسبة 0.2% تماماً كالربع الأخير من العام الماضي. 

 

التغير في أعداد التوظيف

 

معدل البطالة

جاء التحسن مدعوماً بالارتفاع الذي شهدته أعداد التوظيف بالقطاع الخدمي الذي أضاف 24 ألف وظيفة خلال مارس. الأمر الذي ساهم في دفع مستويات البطالة لتتراجع عن أعلى مستوياتها منذ 2012 عند النسبة 7.3%، إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر عند 1.7%. 

تأتي تلك البيانات قبل أيام من موعد صدور قرار الفائدة الكندية المرتقب خلال الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يستمر الإبقاء علي الفائدة عند المستويات الحالية 0.50%. وكان البيان الأخير لبنك كندا قد أكد على أن الاقتصاد بالفعل يحرز تقدماً ملموساً يتسق مع التوقعات المعلنة من جانب البنك، وذلك على الرغم من استمرار الضغوط الهبوطية على الاقتصاد. وقد أعرب البنك عن ثقته في قدرة الاقتصاد الكندي على الاستمرار في نموه هذا العام، خاصة في حال تعافت أسعار النفط. وقد جاءت بيانات اليوم لتبرهن على صحة رؤى البنك وثقته في الأداء الاقتصادي ومن ثم تتجه التوقعات إلى استمرار بنك كندا في الإبقاء على توجهات السياسة النقدية الحالية لفترة من الوقت. 

هذا، وقد جاءت البيانات لتشكل دعماً للدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي حيث هبط زوج الدولار كندي قرابة المائة نقطة في أعقاب صدور البيانات وصولاً إلى مستويات 1.3007 في الوقت الراهن. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image