السيناريو المتوقع لبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

السيناريو المتوقع لبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تنتظر الأسواق قرار الفائدة الأمريكي والتي من المتوقع أن يتم الإبقاء عليها عند 0.5% وبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي للاستدلال على توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة ولمعرفة مدى إيجابية أو سلبية البيان فيما يلي أهم النقاط المؤثرة عليه:

أولًا بيانات سوق العمل: (إيجابي)

  • سجل مؤشر التغير في أعداد الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي أعلى قراءة له منذ نوفمبر 2014 بقراءة قدرها 292 ألف وتم مراجعة القراءة السابقة على نحو مرتفع من 211 ألف إلى 252 ألف.
  • لم تسجل الأجور زيادة شهرية ولكنها ارتفعت على أساس سنوي من 2.3% إلى 2.5%.
  • استقرت معدلات البطالة عند النسبة المستهدفة 5%.

 

ثانيًا معدلات التضخم: (حيادي)

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية (الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء) بنسبة 0.1% مقابل النسبة السابقة عند 0.2%  بينما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1%، وتشير تلك البيانات إلى أن معدلات التضخم تحافظ على ارتفاعها ولكنها قد تستغرق وقت أطول من توقعات الفيدرالي الأمريكي ولهذا نرى أن دورات التشديد النقدي هذا العام قد تكون أقل من توقعات الأسواق على أن يتم رفعها مرتين فقط هذا العام.

رسم بياني يوضح مسار التضخم في الولايات المتحدة

ثالثًا معدلات الإنفاق وثقة المستهلك: (إيجابي)

ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.4% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر مقابل ارتفاعه بنسبة 0.2% خلال شهر أكتوبر، ويلاحظ أن ارتفاع قمية الدولار الأمريكي وأسعار الوقود المنخفضة وتحسن سوق العمل يدعم الإنفاق والذي يمثل ثلثي النشاط الاقتصادي.

 

رابعًا إجمالي الناتج المحلي: (إيجابي)

جاءت القراءة النهائية لإجمالي الناتج المحلي بالولايات المتحدة على أساس ربع سنوي أفضل من التوقعات بقراءة قدرها 2.0% مقابل القراءة السابقة عند 2.1%.

 

خامسًا الأوضاع العالمية: (حيادي)

بالرغم من التقلبات القوية التي تشهدها الأسواق على الصعيد العالمي إلا أن تصريحات الأعضاء الأخيرة تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يتأثر بشكل قوي بالتقلبات العالمية ولا سيما أحداث الصين الأخيرة، وجدير بالذكر أن قطاع الصادرات يمثل 12% فقط من إجمالي الناتج المحلي.

ونرى الوضع الاقتصادي الأمريكي الحالي يدعم الاستمرار في رفع الفائدة ولكن قد يتم اتخاذ هذا القرار في يونيو إذا استمر تحسن البيانات الافتصادية حتى ذلك الوقت حيث أن وتيرة رفع الفائدة تعتمد في المقام الأول على البيانات الاقتصادية فقط.

رسم بياني يوضح دورة التشديد النقدي السابقة:

 

رسم بياني يوضح مؤشر الدولار الأمريكي:

وننصحكم بالتركيز على ثلاثة نقاط رئيسية ببيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي:

  • وتيرة رفع الفائدة، فهل سيشير البيان إلى الاستمرار في رفع الفائدة هذا العام أم أنه يفضل التمهل لفترة من الوقت قبل النظر في هذا القرار.
  • تقييم الأعضاء لأهم القطاعات بالاقتصاد الأمريكي ولا سيما سوق العمل والتضخم.
  • تقييم وتوقعات الأعضاء لمعدلات التضخم بعد الهبوط الأخير في أسعار النفط وكيفية التعليق عليها.

ملخص القول أن كافة ما سبق يشير إلى أن البيان قد يتسم بالنظرة الإيجابية ولكن من غير المتوقع أن يستفيد الدولار من البيان بالشكل المتوقع على أن تستقر تداولاته ضمن نطاق تداولات الأسبوع الماضي مع ترقب الأسواق بيانات التوظيف المقرر صدورها يوم 5 فبراير المقبل.

بوجهٍ عام، استمرار الفيدرالي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية سوف يزيد من اختلاف توجهات البنوك المركزية العالمية وهو ما سوف يدعم ارتفاع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية خلال هذا العام.

نظرة فنية على اليورو دولار :

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image