النفط يرتفع اليوم رغم التوقعات السلبية لبيانات مخزونات النفط الأمريكية

شهدت أسعار النفط ارتفاعا محدوداخلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتتعافى من بعض خسائر الجلسة الماضية، حيث عاودت المخاوف من شح الإمدادات بالسيطرة على معنويات المستثمرين مرة أخرى.

النفط الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود النفط الآجلة لخام برنت بنسبة 0.24% لتسجل 89.78 دولارا للبرميل، وكذلك ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.43% لتسجل 85.60 دولارا للبرميل.

ما الذي أثر على تحركات النفط اليوم؟

استمرت المخاوف من شح الإمدادات العالمية لخام النفط بالسيطرة على معنويات المستثمرين في السوق، بعد فشل المناقشات مرة أخرى بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة بعد أن فشلت حكومة الاحتلال مرة أخرى بتقديم عرض مرضي للمقاومة الفلسطينية يشمل وقفا دائما لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وأدى هذا إلى زيادة أسعار النفط اليوم، وسط التوقعات باستمرار الحرب في فلسطين لفترة أطول، في الوقت الذي لا تزال تترقب فيه الدول الأخرى رد إيران الانتقامي على قوات الاحتلال الأسرائيلي بعد أن قامت طائراته بقصف قنصلية إيران في العاصمة السورية بالأسبوع الماضي، حيث تستعد الولايات المتحدة ودول المنطقة لهجوم محتمل من إيران، يؤدي إلى تفاقم الصراع بشكل أكبر.

ولقد صرح قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بأن إيران (ثالث أكبر مصدر لخام النفط في منظمة أوبك)، قد تغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر، كنوع من الضغط على حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار على غزة والسماح بدخول القدر الكافي من المساعدات للشعب الفلسطيني، ويمر عبر مضيق هرمز يوميا حوالي 20% من حجم استهلاك النفط الإجمالي في العالم.

وساعدت المكاسب التي حققها النفط اليوم في محو الخسائر التي سجلتها عقود النفط على خلفية التوقعات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي بشأن مخزونات النفط الأمريكية، حيث أظهرت بياناته التقديرية ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بالأسبوع الماضي بمقدار 3.03 مليون برميل، في حين يتوقع المحللون أن ترتفع المخزونات بنحو 2.4 مليون برميل فقط، ومن المقرر صدور البيانات الرسمية بوقت لاحق من اليوم.

من ناحية أخرى، فإن زيادة التوقعات باستمرار أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة لفترة أطول قد تتجاوز اجتماع يونيو ساهم في الحد من أرباح النفط اليوم، حيث عززت المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة، والذي قد يؤدي لتراجع كبير في حجم الطلب على النفط لدى أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم.