النفط ينخفض في مستهل الأسبوع وسط علامات على تباطؤ الطلب

النفط ينخفض في مستهل الأسبوع وسط علامات على تباطؤ الطلب
نفط

شهدت أسعار النفط تراجعا واضحا خلال تعاملات أولى جلسات الأسبوع، اليوم الاثنين، وذلك بعد جلستين من الارتفاع بنهاية الأسبوع الماضي، حيث طغت مخاوف المستثمرين من تراجع الطلب العالمي للنفط على معنويات المستثمرين بسوق الخام العالمية، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة المتشددة لبعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

النفط الآن

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية لخام برنت بنسبة 0.72% إلى 81.02 دولارا للبرميل، كما انخفضت كذلك العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.65% ليسجل 76.92 دولارا للبرميل.

أبرز العوامل المؤثرة على تحركات النفط

تراجعت أسعار النفط اليوم بالتزامن مع تجدد المخاوف بشأن تراجع الطلب على الخام بأكبر سوقين للخام في العالم (السوق الصيني والسوق الأمريكي)، بما أثر سلبا على معنويات المستثمرين، لتتخلى عقود النفط الخام عن بعض أرباح الجلسة الماضية، بعدما أغلق كلا الخامين جلسة الجمعة على ارتفاع بنحو 2%.

وجاءت المخاوف الأخيرة بتراجع الطلب على النفط على خلفية التصريحات المتشددة لعدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذين أشاروا إلى أن أسعار الفائدة قد لا تكون وصلت إلى ذروتها بعد، وأن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج لرفع آخر بالفائدة لاحتواء التضخم، وهو ما يجعل الأسواق الآن تترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية باهتمام شديد.

وعززت التصريحات المتشددة لأعضاء الفيدرالي المخاوف حيال إمكانية رفع آخر للفائدة، الأمر الذي من شأنه إبطاء النشاط الاقتصادي بشكل أكبر، وبالتالي إبطاء الطلب الأمريكي على النفط، في الوقت الذي تتوقع فيه السلطات بالفعل أن الطلب بالبلاد قد يهبط بشكل حاد لمستويات قياسية.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد صرحت الأسبوع الماضي بأن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة خلال هذا العام سيرتفع على الأرجح بنسبة أقل قليلا من التوقعات التي كانت قد وضعتها الإدارة في السابق، كما أشارت إلى أنها تتوقع انخفاض الطلب على النفط بالولايات المتحدة وأن ينخفض استهلاك الفرد من البنزين في العام المقبل إلى أدنى مستوى له منذ عقدين.

ولم تساعد بيانات الصين الاقتصادية معنويات المستثمرين أيضا، حيث أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي استمرار التضخم بأكبر مستورد للخام في العالم في منطقة الانكماش، وهو ما يعكس الضعف الشديد للطلب بالجمهورية الشعبية، على الرغم من التحفيزات الاقتصادية التي قام بها بنك الصين والحكومة بالفترة الأخيرة لدعم النشاط الاقتصادي.

وأدى هذا إلى إثارة بعض الشكوك حول مدى تعافى الاقتصاد الصيني وعودة الطلب إلى مستويات ما قبل الوباء، وخاصة بعدما كشفت بيانات ديسمبر عن تراجع طلبيات شركات التكرير في الصين من إمدادات النفط الخام الواردة من المملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضا:

إيران تطالب باستخدام سلاح النفط لإيقاف الحرب في غزة بشكل فوري


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image