هبوط واضح لمؤشر الدولار الأمريكي بأولى تعاملات الأسبوع، فما السبب؟

هبوط واضح لمؤشر الدولار الأمريكي بأولى تعاملات الأسبوع، فما السبب؟
الدولار

شهد مؤشر الدولار الأمريكي أداءا سلبيا في مطلع تداولات الأسبوع، اليوم الاثنين، حيث سجل الدولار الأمريكي انخفاضا واضحا رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ولكن ترقب الأسواق لصدور بيانات التوظيف في الولايات المتحدة، وكذلك، المخاوف حيال إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعات المتبقية هذا العام تلقي بظلالها السلبية على أداء الدولار الأمريكي خلال التعاملات.

وأيضا، فإن الجهود الغربية الدبلوماسية المبذولة لتهدئة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط بين حركة حماس وإسرائيل، ساهمت في التخفيف من المخاوف السائدة بشأن مخاطر استمرار الصراع وانتشاره، وهذا عزز من تراجع الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن.

أداء الدولار الأمريكي الآن

وخلال أولى تداولات الأسبوع، سجل مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى)، انخفاضا بنسبة 0.28% ووصل إلى مستوى 106.285 نقطة، متضررا بسبب عدة عوامل، ويتمثل أبرز هذه العوامل فيما يلي:

لقد تعرض الدولار الأمريكي لضغوطات عديدة على صعيد أولى تعاملات الأسبوع، اليوم الاثنين، متضررا من التكهنات المتزايدة حول قرارات الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية وبخاصة مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك، والمقرر عقده هذا الأسبوع وتعزز التوقعات باحتمالية أن يبقي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة عند نفس المستويات الحالية والبالغة 5.50% دون تغيير، في ظل تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، وهذا تسبب في ضعف الدولار الأمريكي بالتداولات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسواق تترقب أيضا عن كُثب صدور بيانات التوظيف الأمريكية بوقت لاحق من الأسبوع الحالي، وهذه البيانات ستكون لها تأثير قوي فيما بعد على تحركات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، وتحديدا خلا اجتماع ديسمبر المقبل فيما يتعلق بقرار الفائدة، نظرا لأهمية تلك البيانات على قرارات الفيدرالي، والتي بدورها ستؤثر أيضا على تداولات الدولار الأمريكي.

علاوة على ذلك، ساهمت الجهود الغربية الدبلوماسية المبذولة والمكثفة لاحتواء التوترات بين حركة حماس والإسرائيليين، في التخفيف من المخاوف حيال مخاطر انتشار الصراع، وبخاصة بعدما شدد الأمين العام للأمم المتحدة غويتريش، على أنه سيواصل الإصرار على الإفراج الفوري والغير مشروط لكافة الرهائن، كما كرر ندائه بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، بما عزز من ضعف مؤشر الدولار الأمريكي على اعتباره من الملاذات الآمنة، التي يلجأ إليها المستثمرون في حالات المخاوف والأزمات والصراعات العالمية.

الدولار يترقب قرارات الفيدرالي وبيانات التوظيف والعملات تنتظر بيانات مهمة!


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image