الذهب يستقر رغم صعود الدولار وعوائد السندات، فما السبب؟

الذهب يستقر رغم صعود الدولار وعوائد السندات، فما السبب؟
أسعار الذهب

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الأربعاء حول مستويات إغلاق الجلسة السابقة، وذلك بعدما تراجعت عقود المعدن الأصفر خلال الجلستين الماضيتين منذ بداية هذا الأسبوع، رغم إغلاق الذهب عند أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر بنهاية الأسبوع الماضي.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، استقرت أسعار عقود الذهب الفورية عند مستوى 1,969.81 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسية 0.26% لتسجل 1,981.60 دولارا للأوقية.

وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، تراجعت عقود الفضة الفورية بنحو 0.74% مسجلة 22.75 دولارا للأوقية، كما انخفضت كذلك أسعار البلاتينيوم بنحو 0.60% إلى 885.04 دولارا للأوقية، وهبط البلاديوم بنحو 1.10% إلى 1,114.78 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الذهب

أظهرت البيانات الصادرة أمس عن مكتب إحصاءات Markit إيجابية بيانات مديري المشتريات للقطاعين الخدمي والتصنيعي في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث جاءت قراءتي المؤشرين أعلى مستوى 50 نقطة، خلاف التوقعات التي أشارت لبقائهما في منطقة الانكماش.

وأدى هذا إلى لارتفاع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات أخرى – بشكل واضح منذ أمس، ليصعد اليوم بنحو 0.24% ، كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا واضحا أيضا ، حيث صعدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 0.45%، لتصل إلى 4.862%.

وعلى الرغم من أن هذا كان من شأنه إضعاف الذهب بشكل كبير، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة حيازة الذهب بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، خلاف العملة الأمريكية، إلا أن الذهب لم يتكبد إلا خسائرا طفيفة فقط، بالمقارنة مع مستوى إغلاق الجلسة السابقة.

وجاء هذا في ظل استمرار الذهب بالاستفادة من التراجع الواضح لشهية المخاطرة بالأسواق، مع استمرار المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي، خاصة بعد تفاقم الصراع في الشرق المتوسط على الأراضي الفلسطينية، وتحذيرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من التأثيرات السلبية للصراع على الاقتصاد العالمي، خاصة مع استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وتترقب الأسواق الآن صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بالولايات المتحدة يوم الخميس،  ومؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخصي – مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي - يوم الجمعة قبل قرار السياسة النقدية للبنك الأسبوع المقبل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image