الدولار الكندي يشهد خسائرا هي الأعلى بين العملات الرئيسية، فما السبب؟

الدولار الكندي يشهد خسائرا هي الأعلى بين العملات الرئيسية، فما السبب؟
عملات

استحوذ الدولار الكندي على النصيب الأكبر من خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية ليوم الخميس، وبنسبة بلغت 2.32%، حيث تضرر الدولار الكندي من انخفاض أسعار النفط الخام بوتيرة قوية وما له من تداعيات سلبية على النشاط الاقتصادي في كندا.

وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن كندا تعتبر من كبار الدول المصدرة لخام النفط على مستوى العالم، وبالتالي يتأثر النمو الاقتصادي بتغييرات أسعار النفط الخام، ولهذا السبب، تصاعدت مخاوف الأسواق بشأن النمو الاقتصادي للبلاد مع انخفاض سعر الخام بالتداولات؛ الأمر الذي أثر سلبا على تحركات الدولار الكندي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وفي المركز اللاحق للدولار الكندي، جاءت خسائر باقي العملات الرئيسية على الترتيب كما يلي:

الدولار الأمريكي

جاءت خسائر الدولار الأمريكي أمام نظائره من العملات الرئيسية الأخرى بنسبة 1.21%، نتيجة لسلبية بيانات التوظيف بالقطاع الخاص في شهر سبتمبر والصادرة عن مؤسسة ADP في الولايات المتحدة حيث ارتفع التوظيف بالقطاع الخاص بواقع 89 ألف وظيفة، وهو أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت لارتفاعه بنحو 154 ألف وظيفة، كما أنه أقل من القراءة السابقة التي أفادت بإضافة القطاع الخاص غير الزراعي لحوالي 177 وظيفة، بعدما تمت مراجعتها على نحو مرتفع من 180 ألف وظيفة.

وتشير هذه البيانات لتضرر الأوضاع بسوق العمل الأمريكي وما له من انعكاسات سلبية على النشاط الاقتصادي داخل أكبر قوة اقتصادية عالمية، الأمر الذي انعكس سلبا على تحركات الدولار الأمريكي خلال تداولات سوق العملات اليوم.

الجنيه الاسترليني

تكبد الجنيه الاسترليني خسائرا قوية قدرت بنحو 1.13% أمام العملات السبع الأخرى، بفعل تصريحات عضو بنك إنجلترا بن برودبنت اليوم، والتي تطرقت لوجود دلائل واضحة على أن رفع أسعار الفائدة له تأثير ربما أضعف مما كان في الماضي أو متأخرا، وهو ما يترك السؤال حول ما إذا كان بنك إنجلترا سيقوم برفع أسعار الفائدة باجتماع السياسة المقبل مفتوحا.

ولقد عززت هذه التصريحات الزخم الهبوطي لتحركات الجنيه الاسترليني بسوق العملات مع تنامي احتمالات ألا يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة باجتماعه المقبل مجددا.

اليورو

وفي المرتبة الأخيرة، اختتم اليورو قائمة العملات الأكثر خسارة بتداولات سوق العملات اليوم بنسبة هامشية وصلت إلى 0.06%، متضررا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عضو البنك المركزي الأوروبي بيتر كازيمير اليوم، والتي أفادت بأن قرار المركزي الأوروبي الأخير برفع سعر الفائدة باجتماع سبتمبر الماضي كان بمثابة الرفع الأخير على الأرجح.

وهو ما عزز احتمالات إنهاء البنك المركزي الأوروبي دورة التشديد النقدي التي تبناها البنك منذ العام الماضي سعيا لكبح التضخم المرتفع بمنطقة اليورو وهو ما انعكس سلبا على أداء اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة مقابل العملات الرئيسية الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image