الذهب ينتعش رغم ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، فما السبب؟

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا واضحا خلال تعاملات يوم الخميس على الرغم من الضغوط الهبوطية التي يواجهها جراء الصعود القوي الذي شهدته عوائد الخزانة الأمريكية وكذلك الدولار الأمريكي وسط ترقب صدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة اليوم وقرار الفائدة لبنك إنجلترا.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، صعدت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.10% لتصل إلى 1,934.51 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر بواقع 0.31% مسجلة 1,968.80 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 1.06% لتسجل 23.60 دولارا للأوقية، كما انخفض البلاتينيوم بنسبة 0.26% مسجلا 920.85 دولارا للأوقية، كما انخفض البلاديوم بنحو 1.09% إلى 1,233.39 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الذهب

لاقى كل من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية دعما كبيرا اليوم ، بعدما قام العديد من المسؤولين والخبراء بالرد على خطوة وكالة التصنيف الائتماني فيتش بخفض تقييمها للولايات المتحدة، مشيرين إلى قوة الاقتصاد الأمريكي الذي لا يزال حتى الآن يحقق معدلات نمو مرتفعة نسبيا تفوق التوقعات رغم استمرار ضغوطات التشديد النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.11% إلى 102.691 نقطة خاصة وسط الدعم الذي تلقاه مقابل الجنيه الاسترليني كما صعدت أيضا عوائد سندات الخزانة الأمريكية بأكثر من 1%، وكان من المتوقع أن يتسبب هذا بضغوط قوية على الذهب ليتراجع مع ارتفاع تكلفة حيازته وإقبال المستثمرين على السندات كملاذ آمن.

ولكن شهدت تحركات الأسواق اليوم تراجعا واضحا في شهية المخاطرة بين المستثمرين، وهو ما عزز الإقبال على الذهب باعتباره ملاذا آمنا للتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي في ظل ترقب المستثمرين صدور طلبات إعانات البطالة بالولايات المتحدة بوقت لاحق من اليوم قبل صدور مؤشر مديري المشتريات ISM للقطاع الخدمي.

وفي نفس الوقت، أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم في الصين نمو مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي بما يفوق توقعات الأسواق وسط التعافي الواضح في كل من جانبي العرض والطلب، وهو ما أعطى الذهب دعما قويا ، نظرا لكون الصين أكبر مستهلك عالمي لمعدن الذهب.