الذهب يتراجع للجلسة الثانية على التوالي، فهل يكفي هذا لمحو أرباحه؟

شهدت أسعار الذهب تراجعا خلال تعاملات آخر جلسات الأسبوع يوم الجمعة، حيث استمر المعدن الأصفر بتعميق خسائره  لليوم الثاني على التوالي، وسط الضغوط التي استمر بمواجهتها، خاصة بعد صدور بعض البيانات التي دفعت الدولار للصعود إلى أعلى مستوياته في 10 أيام.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.30% ليصل إلى 1,963.55 دولارا للأوقية، كما انخفضت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر بنحو 0.31% إلى 2,003.50 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، فقد تراجعت عقود الفضة الفورية بحوالي 0.16% مسجلة 24.72 دولارا للأوقية، في حين صعد البلاتينيوم هامشيا بنسبة 0.08% مسجلا 960.63 دولارا للأوقية، وكذلك صعد البلاديوم بنحو 0.39% إلى 1,285.51 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الذهب

أظهرت البيانات الصادرة أمس بالولايات المتحدة تباطؤ طلبات إعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي في 15 يوليو بما يفوق التوقعات لتسجل أدنى مستوياتها في شهرين تقريبا منذ أول أسبوع في أبريل، مسجلة 228 ألف طلب.

وأدت تلك البيانات لارتفاع الدولار بقوة أمس، واستمرت العملة الخضراء بالصعود اليوم أيضا والضغط على أسعار السلع المسعرة بالدولار، مع زيادة تكلفتها بالنسبة لحاملي العملات الأخرى خلاف العملة الأمريكية.

ومن ناحية أخرى، فقد لاقت عقود الذهب أيضا ضغوطا هبوطية مع تعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، حيث صعدت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.22% لتسجل 3.84%، مع إقبال المستثمرين على حيازاتها على حساب الذهب عديم العوائد.

ومع ذلك ، فقد كانت عقود الذهب في طريقها لتحقيق مكاسبها الأسبوعية الثالثة على التوالي بختام الجلسة مساء الجمعة، ولكنها قلصت تلك الأرباح اليوم أيضا، وإن كان الذهب لا يزال يتداول أعلى مستوى إغلاقه بجلسة الجمعة السابقة بنحو 0.1% حتى الآن.

وكانت أرباح الذهب التي حققها على مدار الجلسات السابقة بهذا الأسبوع مدعومة بتوقعات المستثمرين بأن الرفع المتوقع لسعر الفائدة باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع القادم سيكون الأخير في دورة التشديد النقدي التي بدأها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ العام الماضي، ولكن البيانات القوية قدمت بعض الدعم للدولار ودفعت الذهب لتقليص خسائره.