الذهب يضغط المكابح على أرباح أمس ويستقر بتعاملات اليوم، فما السبب؟

الذهب يضغط المكابح على أرباح أمس ويستقر بتعاملات اليوم، فما السبب؟
الذهب

شهدت أسعار الذهب استقرارا خلال تعاملات يوم الأربعاء ، حيث حافظت عقود المعدن الأصفر على التداول في نطاق ضيق للغاية منذ التداولات المبكرة، وسط هدوء حركة المستثمرين وتقييمهم للبيانات الصادرة حتى الآن ، استعدادا لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنفس هذا اليوم من الأسبوع المقبل.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، استقرت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب عند مستوى 1,977.64 دولارا للأوقية، كما استقرت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر عند 2,019.60 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، فقد استقرت عقود الفضة الفورية عند 25.05 دولارا للأوقية، في حين صعد البلاتينيوم بنسبة 0.13% مسجلا 987.68 دولارا للأوقية، وهبط البلاديوم بنحو 0.55% إلى 1,312.36 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت على تحركات أسعار الذهب

استقرت أسعار الذهب اليوم على حدود المنطقة الحمراء ، حيث ظلت تحركات عقود السبائك محدودة مع تعرضها لضغوط صعودية أعطتها بعض الدعم مقابل ضغوط هبوطية قوية أيضا، مما دفع الذهب للتداول في نطاق محدود للغاية منذ التعاملات المبكرة من الجلسة.

وأظهرت البيانات الصادرة أمس في الولايات المتحدة تباطؤ مبيعات التجزئة – التي تقيس مستوى النشاط الاقتصادي وتنعكس على معدل التضخم – بما يفوق توقعات الأسواق، وهو ما أثار بعض المخاوف حيال النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ووضع هذا ضغوطا كبيرة على عوائد سندات الخزانة التي تراجعت بشكل حاد لليوم الثاني على التوالي، لتهبط عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1% إلى 3.74%، مما أفسح المجال أمام الذهب للصعود على حساب سندات الخزانة باعتباره ملاذا آمنا للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية ومخاوف الركود.

ولكن رغم ذلك، فإن الذهب قد لاقى ضغوطا هبوطية قوية على خلفية الصعود القوي للدولار الأمريكي، والذي استفاد من القراءة المراجعة الإيجابية لمبيعات التجزئة أمس عن شهر مايو السابق، والتي تمت مراجعتها على نحو مرتفع، مما عزز التوقعات برفع آخر لأسعار الفائدة باجتماع الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.

وارتد مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات أخرى – من أدنى مستوياته منذ أبريل من العام الماضي ، والذي سجله أمس، ليصعد بنسبة 0.24% متجاوز مستوى 100 نقطة مرة أخرى، ليصل إلى 100.156 نقطة، وهو ما رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب المسعر بالعملة الأمريكية، وعرضته لعمليات بيع من الجانب الآخر.

ورغم تزايد رهانات المستثمرين على أن قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المحتمل برفع الفائدة الأسبوع المقبل قد يمثل نقطة نهاية دورة التشديد النقدي التي بدأها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالعام الماضي، إلا أن الذهب لم يتمكن من الاستفادة من ذلك بالدرجة المتوقعة نتيجة لتحول أنظار المستثمرين نحو قرار الفائدة المقبل مع اقترابه.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image