الذهب يواصل خسائره ويتداول قرب أدنى مستوياته في 3 أشهر، فما السبب؟

شهدت أسعار الذهب تراجعا كبيرا خلال تعاملات يوم الخميس، وهو ما دفع المعدن الأصفر للتداول بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من 3 أشهر، والذي لامسه بعد منتصف جلسة أمس خلال شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.26% لتصل إلى 1,927.82 دولارا للأوقية، كما انخفضت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر أغسطس بواقع 0.38% مسجلة 1,937.60 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.71% لتسجل 22.86 دولارا للأوقية، في حينصعد تراجع البلاتينيوم بنسبة 0.28% مسجلا 948.68 دولارا للأوقية، وهبط البلاديوم بنحو 097% إلى 1,341.25 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الذهب

ظلت عقود الذهب تتعرض لعمليات بيع للجلسة الرابعة على التوالي من هذا الأسبوع، وسط الضغوط التي تعرض لها الذهب مع ترقب المستثمرين اليوم الثاني من شهادة باول أمام لجنة الشؤون المالية بمجلس النواب الأمريكي بالكونجرس بوقت لاحق من اليوم.

وفي تلك الأثناء، انخفض الذهب ليتم تداول العقود الفورية بالقرب من أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، منذ يوم 17 مارس الماصي، بعد أن لمسه خلال جلسة أمس، بعد أن أشار باول إلى أن الطريق أمام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض التضخم لا تزال ممتدة.

وعلى الرغم من هبوط الدولار لأدنى مستوياته في 5 أسابيع، ليتم تداوله اليوم أدنى مستوى 102.00 للمرة الأولى منذ 12 مايو الماضي، ورغم أن هذا كان من شأنه توفير بعض الراحة لمعدن الذهب ، الذي أصبح بذلك أقل تكلفة بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى، إلى أن الارتفاع القوي لعوائد سندات الخزانة على حساب الذهب دفع السبائك لتكبد خسائر كبيرة.

وجاء هذا الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية على حساب الذهب مدفوعا بالمخاوف من التباطؤ الكبير للنشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة، خاصة بعدما صرح باول أمس بأن الاقتصاد الأمريكي قوي للغاية، ولكنه لا بد وأن يتأثر بشكل واضح من استمرار دورة التشديد النقدي التي لا تزال ممتدة.

ودعا عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية أتلانتا رفاييل بوستيك إلى الانتظار وإمهال الاقتصاد بعض الوقت لتقييم تأثير قرارات رفع الفائدة السابقة عليه بشكل أدق، خاصة وأن بيانات التضخم تعطي دلائلا على تراجعه بشكل تدريجي.

ومع ذلك، فإنه وفقل لتسعيير أداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME Group FedWatch ، فإن 71.9% من المشاركين يسعرون رفعا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بنهاية يوليو.

ويترقب المستثمرون حاليا صدور بيانات إعانات البطالة التي من المقرر صدورها بوقت لاحق من اليوم عن الأسبوع المنتهي في 16 يونيو للحصول على بعض الإشارات حيال أداء سوق العمل الأمريكي.