الدولار الأمريكي يقود خسائر سوق العملات بتداولات اليوم، فما السبب؟

الدولار الأمريكي يقود خسائر سوق العملات بتداولات اليوم، فما السبب؟
عملات

تصدر الدولار الأمريكي خسائر سوق العملات بتداولات يوم الأربعاء، بنسبة بلغت 1.54% مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، مدفوعا بصدور بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية نيويورك، والتي كشفت عن تراجع ضغوط سلاسل التوريد العالمية لشهر مايو، وهو ما يشير لتخفيف أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت في زيادة ضغوط التضخم، حيث أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك أمس الثلاثاء بأن أحدث مؤشر لقيسا ضغوط سلاسل التوريد العالمية سجل انكماشا بنحو 1.71 نقطة، بعدما انكمش بحوالي 1.35 لشهر أبريل.

وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي لتراجع التضخم المرتفع داخل الولايات المتحدة، بما يقلل الضغوط على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مواصلة دورة رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يدفع البنك للتوقف عن رفع الفائدة تمهيدا لخفضها بعد ذلك، كنتيجة منطقية لتراجع الضغوط التضخمية، وهو ما أثر سلبا على تحركات الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى بتداولات سوق العملات اليوم.

وفي المرتبة اللاحقة للدولار الأمريكي، جاءت خسائر الدولار النيوزلندي بسوق العملات اليوم بنسبة وصلت إلى 1.50%، حيث تضرر الطلب على الدولار النيوزلندي في مقابل العملات الكبرى استجابة لسلبية بيانات الميزان التجاري في الصين لشهر مايو الماضي، حيث انكمش حجم الصادرات نسبة 7.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يشير إلى ضعف الطلب الخارجي على السلع المنتجة محليًا.

كما كشفت البيانات الصينية عن انخفاض الواردات بنسبة 4.5٪، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في أبريل، بما يشير لتباطؤ قطاع التجارة الصيني بجانب ضعف الطلب العالمي على اقتصاد البلاد الموجه للتصدير، وهو ما أثار مخاوف الأسواق حيال انتعاش ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الجائحة، وبالتبعية اقتصاد نيوزلندا باعتبارها واحدة من كبار الشركاء التجاريين لجمهورية الصين.

واختتم الدولار الكندي خسائر سوق العملات بنسبة قدرت بنحو 0.49%، متضررا من صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن Ivey والذي سجل قراءة سلبية للغاية ودون توقعات الأسواق للشهر الثاني تواليا، حيث سجل المؤشر ما يعادل 53.5 نقطة خلال مايو الماضي، وهو أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله نحو 57.2 نقطة، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نحو 56.8 نقطة خلال إبريل الماضي، وهو ما يشير لتضرر النشاط الاقتصادي في كندا بما انعكس سلبا على تداولات الدولار الكندي أمام باقي العملات الرئيسية الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image