اليورو يعود لتحقيق المكاسب متصدرا العملات الرابحة، فما السبب؟

جاءت ثلاثة من العملات الرئيسية الثمانية لتحقق أرباحا خلال جلسة سوق العملات اليوم الخميس أمام العملات الرئيسية الأخرى، وجاء في صدارة العملات الرئيسية الرابحة اليورو.

وجاء بالمركز الثاني من حيث الأرباح الجنيه الإسترليني معاودا التفوق على معظم العملات، يليه بالمركز الثالث الين الياباني، متأثرا بتصريحات محافظ المركزي الياباني اليوم.

واستطاعت تلك العملات تحقيق مكاسب مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي، إثر صدور القراءة الأولية لمؤشر نمو الاقتصاد الأمريكي والتي أفادت بتراجع النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة خلال الربع بنحو 1.5%، وهو ما جاء دون التوقعات بانكماشه بحو 1.3% فقط.

هذا وتراوح نطاق أرباح العملات الثلاث السابق ذكرها ما بين 1.55% و 0.51% ، وكانت الأرباح محدودة بسبب تراجع شهية المخاطرة وسيادة عدم اليقين بين المستثمرين في سوق العملات العالمي الفوريكس، وفيما يلي الأسباب الأكثر تفصيلا وراء ارتفاع مكاسب هذه العملات خلال الجلسة الأمريكية اليوم:

اليورو يتصدر العملات الرابحة

عادت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي لتحقيق الأرباح وتفوقت على العملات السبعة الأخرى لتتصدر أرباح اليوم، بعدما تكبدت خسائرا بالأمس، حيث ارتفع اليورو بنحو 1.55%، إثر تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي أمس.

وجاءت تصريحات كريستين لاجارد محافظ المركزي الأوروبي مشيرة إلى توجهات البنك إلى رفع أسعار الفائدة تدريجيا من المنطقة السلبية إلى المنطقة الموجبة أو الصفر على الأقل، مما زاد من إقبال المستثمرين بسوق العملات على اليورو.

الجنيه الإسترليني ثاني العملات الرابحة

واصل الجنيه الإسترليني تحقيقه للمكاسب في الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، مستفيدا من خسائر الدولار الأمريكي، وارتفع بنحو 1.87%.

وجاءت مكاسب الجنيه الإسترليني أمام العملات الأخرى أيضا مدفوعة بالأنباء بشأن الحافز المالي المحتمل بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة.

الين الياباني يستمر بتحقيق المكاسب و يذيل العملات الرابحة

استمر الين الياباني بتحقيق أرباحا قوية خلال جلسة اليوم متفوقا على العديد من العملات الرئيسية الأخرى لليوم الثاني على التوالي، ليرتفع بنحو 0.51%.

وجاء صعود الين الياباني مدفوعا بتصريحات محافظ بنك اليابان في وقت مبكر من اليوم بأن البنك سيواصل دعمه للاقتصاد الياباني وسيستمر بسياسة التيسير، مؤكدا على قدرة البنك على الانتقال التدريجي لسياسة التشديد النقدي بشكل سلس.