بالرغم من محفزات السوق، الدولار الأمريكي في انخفاض، لماذا؟

هبط مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الخميس، فقد تداول بين مستويات 94.713 و 95.022 المنخفضة وذلك بالرغم من التطورات الجديدة والتي كان من المفترض أن تحسن وضع الدولار الأمريكي وتزيد من إقبال المستثمرين في سوق العملات عليه، كتصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول"، لكن من الواضح أن ارتفاع التضخم ما زال مصدرا للقلق بالنسبة للعديد من المستثمرين، وفيما يلي عرضا أكثر تفضيلا لأهم التطورات التي أثرت بشكل أو بأخر على تحركات الدولار الأمريكي اليوم:

بيانات التضخم الأمريكية أعلى من توقعات الأسواق

حيث تناولت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أمس الأربعاء الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكي بأن معدلات التضخم في الولايات المتحدة بنهاية شهر ديسمبر الماضي أكثر من المتوقع ، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري نموا بحوالي 0.5% خلال تلك الفترة، بما يفوق توقعات الأسواق بأن يسجل المؤشر نموا بحوالي 0.4% فقط، لكنه أقل من القراءة السابقة التي أظهرت نمو المؤشر بنسبة 0.8% خلال نوفمبر المنصرم، مما قد يدل على نمو متباطئ لمعدلات التضخم كما أشار بايدن أمس عقب صدور البيانات، الأمر الذي بالرغم من مؤشراته المستقبلية الواعدة إلا أن تأثيره في الوضع الراهن سلبي على تحركات الدولار الأمريكي ، وتوجد بقية نسب بيانات التضخم هنا.

مخاوف بشأن عدم رفع الفائدة في الولايات المتحدة

حيث أن رفع الاحتياطي الأمريكي للفائدة سيترتب عليه تدعيم الدولار الأمريكي في الاقتصاد، بينما وبعد الرؤية المتفائلة التي ظهرت من خلال تصريحات "بايدن" بأن مؤشرات التضخم دلالة على تحسن وضع الاقتصاد الأمريكي، فإنه من غير المؤكد أن يتم اتخاذ قرار رفع الفائدة عاجلا كما كان مفترض، فقد أكدت عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في كليفلاند، لوريتا ميستر، خلال مقابلة تلفزيونية الثلاثاء الماضي بأنها قد تدعم رفع الفائدة خلال اجتماع البنك في مارس المقبل، فقط إذا استمر أداء الاقتصاد الأمريكي كما هو الآن.

إذا كيف تأثر مؤشر الدولار الأمريكي بهذه التطورات خلال تعاملات اليوم؟

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY اليوم مواصلا انخفاضه أمس، بعد بيانات التضخم الأمريكية وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي " جو بايدن "، ليستقر المؤشر عند مستوى 94.823 نقطة، بنسبة هبوط تصل إلى حوالي 0.17% ويترقب المستثمرون أي تطورات جديدة بالأسواق من شأنها أن تؤثر على تعاملات الدولار الأمريكي بشكل واضح أمام العملات الأخرى.