المستثمرون على وضع الترقب..وانقطاع لشهية المخاطر

سيطر الترقب على المستثمرين اليوم فى انتظار بيانات هامة للتضخم الأمريكي، وتراجعت معظم أسواق الأسهم، وسط ارتفاع الدولار كعملة مستفيدا من عودة آمال السوق فى التشديد النقدي وكذلك القلق حول موقف إيفرجراند من سداد 148 مليون دولار فوائد تستحق اليوم بعد مرور 30 يوما موعد سدادها الأصلي.

وعادت  للحياة من جديد توقعات رفع الفائدة بدعم من تباين مؤشرات أسعار المصنعين إذ نمت أسعار المنتجين 0.6% بما يتماشى مع توقعات السوق، وارتفع المؤشر بقيمته الأساسية إلى 0.4% ورغم أنه أقل من توقعات المحللين بارتفاعه 0.5% لكنه ضعف قراءة الشهر السابق عند 0.2%.

ونتيجة لذلك ارتفع الاقبال على الملاذات الآمنة، ليرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أدائه أمام سلة من العملات الرئيسية ليكسب 0.14% ويتجاوز 94.10 نقطة، معوضا الخسائر التى منى بها بعد تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة.

وجاء ارتفاع الدولار الأمريكي مدعوم بزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات إلى1.4796% والعائد على السندات أجل 30 عاما ارتفع إلى 1.8519% بزيادة نقطتين أساس.

ورغم أن الذهب تراجع خلال تداولات اليوم، ليصل سعره فى العقود الآجلة 4.3 دولار لكنه مازال متمسكا بقمة أسعاره فى شهرين عند 1826.5 دولار، ساعة كتابة التقرير، وخلال اليوم تداول فى نطاق بين 1824.6 دولار و1834.7 دولار.

توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي بولاية سانت لويس، جيمس بولارد،  فى تصريحات لشبكة فوكس بيزنس نيتوورك،  رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة مرتين في عام 2022، وقال إنه إذا ما دعت الحاجة لذلك سنسرع وتيرة الخفض التدريجي للأصول لينتهي فى وقت أقرب من يونيو، لينتهى خلال الربع الأول من 2022، مشدد إن إذا ظل التضخم المرتفع مزمن أو مستمر لفترة أطول فقد نضطر إلى اتخاذ إجراء قريبا.

وبداية من نوفمبر الحالي، يبدأ الفيدرالي الأمريكي خفض مشترياته من السندات 15 مليار دولار شهريا لينهى البرنامج بالكامل فى يونيو المقبل.

وعزز استئناف النفط ارتفاعاته المدفوعة برفع سعر بيع أرامكو، وتراجع مخزونات النفط الأمريكي بحسب بيانات معهد البترول الأمريكي، من مخاوف التضخم التى يُسال عنها فى قسم كبير منها أسعار الطاقة، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي فى أكثر من مناسبة لممارسة ضغوط على تحالف أوبك لتسريع الإنتاج، ومؤخرا بدأ يلوح بتحرير الاحتياطي الاستراتيجي للبترول.

وسجل خام برنت 84.56 دولار للبرميل مقتربا من اعلى مستوياته فى 7 سنوات وذلك فى العقود الآجلة تسليم يناير، وكذلك يحتفظ الخام الأمريكي بمستويات مرتفعة عند 83.68 دولار للبرميل.

إيفرجراند

وألقت أزمة إيفرجراند اليوم بظلالها على الأسواق الآسيوية مع ترقب الجميع لموقف المطور العقاري الصينى الذي تضخمت مديونيته لتعادل اقتصادات دول إذ تبلغ 300 مليار دولار، ويستحق منهم اليوم 148 مليون دولار فوائد سندات دولارية تم تفويت موعد سدادهم الأصلي.

وأغلقت أسواق الأسهم الآسيوية على تراجع جماعي إذ انخفض مؤشر نيككي 0.61% ليصل إلى 29106 نقطة، وكذلك مؤشر شنجهاي بنحو 0.41% ليصل إلى 3492.46 نقطة، وتراجع مؤشر ASX 200 ، بنحو 0.14% ليصل إلى 7423.9 نقطة، ومؤشر كوسبي COSPI تراجع 1.07% ليسجل 2930.17 نقطة.

وتراجع مؤشر الأسهم الأوروبية EUROSTOXX 600  نحو 0.08% ليصل إلى 482.3 نقطة، مستكملا الخسائر التى بدأها أمس.

وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية لينخفض مؤشر داوجونز للإنتاج الصنعي 0.18% ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 إلى 4667 نقطة بتراجع 0.22% ومؤشر ناسداك 56.5 نقطة تعادل 0.35% ليصل إلى 16154 نقطة.