تباين في أسعار النفط مع انتظار بيانات مخزونات النفط الرسمية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات اليوم الخميس، لتتعافى من خسائر سابقة مع تراجع إنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك بعد الأضرار الناجمة عن إعصار إيدا Ida الذي عزز السوق.

وفي الساعة 9:06 ص بتوقيت جرينتش تباينت أسعار النفط مع بداية الفترة الأوروبية، حيث تتداول العقود الآجلة للخام الأمريكي على هبوط بنسبة 0.14% أو بمقدار 0.10 دولار إلى المستويات 69.20 دولار للبرميل. فيما تصعد العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 0.07% أو بواقع 0.05 دولار إلى المستويات 72.65 دولار للبرميل.

• إنتاج النفط الأمريكي

ظل نحو 77% من إنتاج الولايات المتحدة في الخليج متأثر سلبا حتى يوم الثلاثاء، أو نحو 1.4 مليون برميل يوميا. وخسر السوق نحو 17.5 مليون برميل من النفط حتى الآن. حيث تشكل الآبار البحرية في الخليج حوالي 17% من إنتاج الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء، إن من المتوقع أن ينخفض ​​إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بمقدار 200 ألف برميل يوميا في عام 2021 إلى 11.08 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن إعصار إيدا يجب أن يفرض انخفاضًا أكبر من توقعاته السابقة بهبوط قدره 160 ألفا برميل في اليوم.

• ليبيا والنفط

وقال مهندس نفط في كل ميناء إن النفط تلقى دعما أيضا يوم الأربعاء حيث منع المحتجون في ليبيا صادرات النفط في كل من ميناء السدر ورأس لانوف، على الرغم من أن مهندسين آخرين قالوا إن الإنتاج في الحقول التي تزود المحطتين لم يتأثر.

• مخزونات النفط الأمريكية

أفاد تقرير معهد البترول الأمريكي الذي أصدر بياناته بعد يوم من المعتاد بسبب عطلة عيد العمال يوم الإثنين، أن إمدادات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 3 سبتمبر، كما أظهر أيضا انخفاضا في المخزون بمقدار 6.4 مليون برميل من البنزين.

هذا فيما سيتم إصدار البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لاحقا اليوم الخميس في الساعة 3:00 م بتوقيت جرينتش. مع توقعات الأسواق بانخفاض مخزونات النفط حوالي 5.9 مليون برميل. ووفقا لمسح للمحللين أجرته ستاندرز أند بورز S&P Global Platts. من المتوقع انخفاض الإمدادات بمقدار 2.4 مليون برميل من البنزين، و 2 مليون برميل من نواتج التقطير.

• فيروس كورونا

وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف حيال متحور دلتا الجديد بالأسواق ساهمت في خسائر النفط وتباين الأسعار، وبخاصة وأنها أدت إلى فرض قيود إغلاق مجددا ببعض الدول مثل الصين ونيوزلندا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، وهو من شأنه أن يهدد تعافي الاقتصاد العالمي ومن ثم تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام بالفترة المقبلة.