أسعار النفط تنخفض مع بداية الأسبوع رغم توقعات تراجع المعروض!

عادت أسعار النفط للتراجع من جديد مع بداية الأسبوع لتواصل الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضي مع تسجيل التراجع الأسبوعي الأول منذ شهرين، وطغت مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي من جديد على التوقعات بتقليص المعروض من الإنتاج مما دفع أسعار النفط إلى تكبد المزيد من الخسائر خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الإثنين.

وخلال اليوم، سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بحوالي 0.48% ووصلت حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 75.22 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستويات 75.23 دولار للبرميل بعد أن شهدت انخفاضا بنحو 0.42% خلال تداولات اليوم.

في الوقت نفسه، لم تختلف تداولات الخام الأمريكي عن خام برنت، حيث شهدت العقود الفورية للخام الأمريكي انخفاضا بحوالي 0.68% وتراجعت حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 74.18 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بحوالي 0.48% ووصلت إلى مستويات 74.20 دولار للبرميل.

وعلى الرغم من أن أسعار النفط ما زالت تتداول قرب أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين، فإن عودة مخاوف فيروس كورونا للأسواق وتراجع الآمال حول تعافي الاقتصاد العالمي في وقت قريب، قد تسببا في زيادة الضغوط على أسعار النفط على الرغم من التوقعات السابقة باستمرار ارتفاع أسعار النفط وتحسن الأوضاع في سوق النفط خلال العام الجاري.

وبدأت أزمة أسعار النفط في العودة من جديد مع تصاعد أعداد المصابين بفيروس كورونا في حوالي 68 دولة، ويعد المتسبب الرئيسي في هذه الزيادة هو متحور كورونا الجديد، المعروف باسم دلتا، حيث حذرت السلطات الصحية في مختلف الدول من قدرة متحور دلتا الجديد على الانتشار بصورة أسرع من السلالات الأخرى.

وزادت المخاوف من تأثير هذا الفيروس على النمو الاقتصادي بعد تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي، رفائيل بوستيك، في نهاية الأسبوع الماضي، والتي أشار فيها إلى أن متحور دلتا الجديد قد يؤثر بقوة على تعافي الاقتصاد الأمريكي خلال العام الحالي.

ولم تفلح التوقعات بتقليص المعروض من النفط بسبب الخلاف بين منتجي أوبك+ في تقليل المخاوف حول عدم توازن سوق النفط خلال العام الجاري، مع تصاعد التوقعات بتراجع الطلب من جديد في حالة استدعت الزيادة في أعداد المصابين فرض الحكومات قيود إغلاق جديدة لاحتواء الفيروس كما هو الحال في بعض المدن الاسترالية واليابانية.