أسعار الذهب تستكمل صعودها لليوم الرابع وسط مخاوف ارتفاع التضخم

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا خلال تداولات اليوم لتستكمل المكاسب التي سجلتها منذ نهاية الأسبوع الماضي في ظل ضعف أداء الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات سوق العمل خلال يونيو الماضي، بجانب زيادة الطلب على الذهب وسط مخاوف ارتفاع معدلات التضخم.  في الوقت نفسه، عززت حالة الخوف من تزايد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في عدد من الدول من ارتفاع أسعار الذهب مع بداية الأسبوع.

وخلال اليوم، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب ارتفاعا بنسبة 0.30%، ووصلت حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 1,792.35 دولار للأوقية. هذا، وحققت العقود الآجلة لمعدن الذهب ارتفاعات قوية خلال اليوم بنسبة 0.48% لتصعد نحو مستويات 1,791.85 دولار للأوقية.

وتزامن هذا الارتفاع في أسعار الذهب مع ضعف أداء الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات سوق العمل في ختام الأسبوع الماضي حيث تخلى الدولار الأمريكي عن مستويات 92.50 التي سجلها يوم الجمعة الماضية للمرة الأولى منذ أبريل الماضي. وحتى الساعة الأخيرة، انخفض بصورة طفيفة بحوالي 0.06%، ووصل لمستويات 92.18.

ونظرا لوجود علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، فقد دعم ضعف الدولار من صعود أسعار الذهب مع بداية الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر الدولار الأمريكي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية.

بعد أن جاءت بيانات سوق العمل الأمريكي متباينة خلال شهر يونيو الماضي، شهد الدولار الأمريكي تراجعا وسط حالة من القلق سادت الأسواق بشأن قرار الفيدرالي الأمريكي حول معدلات الفائدة عقب تلك البيانات. ووفقا للبيانات، فقد صعد مؤشر التغير في التوظيف بحوالي 850 ألف وظيفة خلال يونيو، بينما صعد معدل البطالة من مستويات 5.8% إلى 5.9%، بأسوأ من التوقعات، مما أثار التساؤل حول مدى تعافي الاقتصاد الأمريكي من جائحة كورونا، وأثر ذلك إيجابا على تحركات الدولار الأمريكي.

ومن ناحية الطلب، زاد عدد البنوك المركزية التي عززت من احتياطاتها من الذهب بسبب تصاعد المؤشرات التي تظهر ارتفاع توقعات التضخم. وكان من بين البنوك التي زادت من احتياطاتها من الذهب البنك المركزي في كل من صربيا وتايلاند وغانا. ودفعت تلك التطورات أسعار الذهب لتسجيل المزيد من المكاسب.

في الوقت نفسه، ومنذ بداية تصاعد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في عدد من الدول من جديد، سيطرت مخاوف انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا، والمعروف باسم دلتا، وإمكانية فرض المزيد من قيود الإغلاق لاحتواء المرض بما سيؤثر على تعافي النشاط الاقتصادي في العالم.