النفط يخسر 3% من قيمته رغم إيجابية التقارير الأمريكية

النفط يخسر 3% من قيمته رغم إيجابية التقارير الأمريكية
النفط الخام

بدأ النفط الخام في التراجع منذ منتصف تداولات أمس الخميس وأغلق على انخفاض يتجاوز 2%. كما افتتح تداولات اليوم الجمعة على هبوط بنسبة 1% عن سعر إغلاق أمس. وذلك رغم إيجابية تقارير مخزونات النفط الأمريكية التي من المفترض أن تقدم الدعم اللازم لمواصلة صعود النفط الخام.

ويتداول الخام الأمريكي USOIL عند 59.58 دولار للبرميل منخفضا من أعلى مستويات وصل لها أمس عند 62.25 دولار للبرميل. كذلك يهبط خام برنت UKOIL قرابة 63 دولار للبرميل بعد أن لامس سعر برميل خام برنت المستويات 65.40 دولار خلال تداولات أمس.

وتجاهل النفط الخام إيجابية تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي أظهر تراجع مخزونات النفط داخل الولايات المتحدة الأمريكية بقوة خلال الأسبوع الماضي، حيث أوضحت البيانات أن مخزونات النفط الأمريكية الخام قد تراجعت بنحو 7.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

ورغم أن تلك القراءة تفوق توقعات الأسواق التي أشارت إلى تراجع المخزونات بنحو 2.1 مليون برميل فقط خلال الأسبوع المنتهي في الجمعة الماضية. لم يتأثر سعر النفط بالإيجاب وتجاهل دلالة البيانات التي تعكس تحسنا كبيرا في قراءة مؤشر مخزونات النفط.

وتوالى انخفاض أسعار النفط تحديدا بعد صدور تقارير كشفت عن ارتفاع صادرات العراق من النفط الخام في النصف الأول من فبراير الجاري. وهو أمر أثقل على حركة النفط بسبب عدم امتثال العراق إلى التعهد بخفض إنتاج النفط خلال فبراير.

وباعتبار العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك OPEC، فإن زيادة صادراتها من النفط يدل على زيادة الإنتاج وهو ما قد يؤدي لحدوث تخمة في المعروض النفطي في الأسواق وبالتالي الضغط على أسعار النفط.

وتتجاهل العراق حاليا جهود منظمة أوبك+ التي تعمل جاهدة على تقييد الإمدادات النفطية مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا. ويسعى التحالف في الوقت الحالي إلى ضمان عدم انعكاس ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 66% منذ نوفمبر الماضي وحتى الآن مدفوعا بتوفير لقاحات كورونا على نطاق واسع عالميا. هذا الموقف قد أثر بالسلب على أسعار النفط بسبب مخاوف عودة المعروض للزيادة من جديد في الأسواق في ظل جائحة كورونا.

كذلك انتشرت أنباء حول إمكانية خفض منظمة أوبك وحلفائها قيود الإنتاج بعد أبريل المقبل وسط آمال بتعافي الطلب على النفط خلال تلك الفترة لتزيد من الضغوط المعرض لها النفط الخام. فيما يظل نقص إنتاج النفط داخل الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي في الحد من انخفاضات النفط المشهودة حاليا. وعودة تعافي الإنتاج الأمريكي مع هدوء العواصف قد يكون سببا في المزيد من الانخفاضات الراهنة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image