بريطانيا: التضخم يسجل قراءة إيجابية تدعم التفاؤل حول الاقتصاد

كشفت بيانات التضخم الصادرة عن مكتب الإحصاء البريطاني عن تعافي أداء أسعار المستهلكين مدعوما من انخفاض أعداد مصابي فيروس كورونا في بريطانيا. الأمر الذي ساهم في صعود الطلب على السلع والخدمات ودفع بمؤشر أسعار المستهلكين للصعود بنسبة 0.7% على أساس سنوي خلال شهر يناير بأفضل من التوقعات والقراءة السابقة التي سجلت نمو بنسبة 0.6% فقط خلال ديسمبر.

أما التضخم الأساسي فقد خالف التوقعات بأن ينخفض نحو 1.3%. واستقر التضخم عند النسبة 1.4% بأفضل من المتوقع خلال نفس الفترة. بالتوازي مع تحسن أسعار المنازل والتجزئة وارتفاع مدخلات ومخرجات أسعار المنتجين في بريطانيا.

ويتزامن تحسن الطلب داخل بريطانيا مع تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تفيد أن الحكومة تعمل على تقديم خطة لرفع قيود الإغلاق. هذا الأمر الذي من شأنه التأثير بالإيجاب على حركة الاقتصاد البريطاني ككل.

وتعكس أسعار المستهلكين معدلات التضخم بشكل عام. والتضخم هو ارتفاع في أسعار السلع والخدمات بشكل عام. لذا فالعلاقة بين التضخم ومعدلات الفائدة هي العامل الأساسي لإدارك أهمية مثل هذا المؤشر. بالإضافة إلى معرفة مدى تأثيره على الأسواق وعلى الاستثمارات كافة.

وفي بلدان مثل المملكة المتحدة، تتوقف قرارات السياسة النقدية على معدل التضخم المستهدف من جانب البنك المركزي. لذا، يؤثر معدل التضخم على كافة معدلات الفائدة المفروضة على الأعمال والمستهلكين وهو ما يؤثر على أسواق الأسهم والسندات والسلع. يعتبر تجاوز قراءة المؤشر التوقعات أمرًا إيجابيا للاسترليني. فيما يعتبر تراجع القراءة دون التوقعات سلبيًا للاسترليني.