ارتفاعات كبيرة لهذا النوع من العملات الرقمية بعد تنصيف مكافآت البيتكوين

بعد حدث التنصيف الأخير أو الـ "هالفينج"، من المفاجئ أنه لم يضع البيتكوين في دائرة الضوء ولم تشهد ارتفاعات سعرية ملحوظة. وبدلاً من ذلك، ارتفعت العملات البديلة، خاصة عملات الميم الرقمية التي تحمل سمة الكلاب، بشكل كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تم الانتهاء من تحديث برنامج البيتكوين الذي طال انتظاره والذي يسمى "التنصيف"، مما يوجه ضربة محتملة للشركات التي تعدن العملة الرقمية. حيث أدى إلى خفض مكافآت المعدنين بنسبة 50%، فيما شهدت عملة البيتكوين مكاسب متواضعة. ومع ذلك، شهدت عملات الميم مثل بونك وفلوكي وشيبا إينو زيادات ملحوظة في الأسعار.

ويؤدي هذا الحدث الذي يقام مرة كل أربع سنوات إلى خفض ما يسمى بمكافأة التعدين إلى النصف، وهي كمية البيتكوين التي يتم إصدارها من الشبكة لتعويض الشركات المعروفة باسم القائمين بالتعدين للتحقق من صحة المعاملات. دخل التعديل حيز التنفيذ اعتبارًا من مساء الجمعة.

كان هذا التغيير في المكافآت حسب التصميم وتم تحديده مسبقًا بواسطة الكود الذي يدير البلوكشين الخاص بالبيتكوين. حيث سعى ساتوشي ناكاموتو، مبتكر البيتكوين المجهول، إلى استخدام آلية التنصيف للحفاظ على حد أقصى نهائي قدره 21 مليون بيتكوين من أجل الحفاظ على العملة المشفرة الأصلية من التضخم. ونتيجة لهذا يحدث تنصيف المكافآت، وهو الرابع منذ عام 2012، ستنخفض المكافأة اليومية المدفوعة للقائمين بالتعدين إلى 450 بيتكوين من 900.

ويتوقع المدافعون عن بيتكوين أن يكون التنصيف إلى النصف حافزًا إيجابيًا لأنه يقلل بشكل أكبر من المعروض من الرموز الجديدة في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب عليها من الصناديق الجديدة المتداولة في البورصة والتي تستثمر مباشرة بالأصول الرقمية. وقد وصف مؤيدو العملة المشفرة الأصلية، مثل رئيس مجلس إدارة شركة مايكروستراتيجي، مايكل سايلور، بأنها مخزن أفضل للقيمة من العملات الورقية التقليدية، والتي يقولون إنها أكثر عرضة للتضخم.

ومع ذلك، في حين ارتفعت عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية بعد التنصيف الماضي، توقع مراقبو السوق بما في ذلك المحللون من جيه بي مورغان ودويتشه بنك أن الحدث قد تم تسعيره إلى حد كبير في السوق. وهو الأمر الذي قد يفسر عدم حدوث ارتفاعات سعرية كبيرة حتى الآن.

في حين أن سعر بيتكوين لم يتغير كثيرًا بعد الحدث، إلا أن متوسط رسوم المعاملات على الشبكة قفز أكثر من 730٪ إلى 250 دولارًا قبل أن ينخفض إلى 164 دولارًا، حسبما تظهر بيانات من كريبتو كوانت.

عملات الميم تقفز

قادت عملة الميم بونك المستندة إلى شبكة سولانا ارتفاعات عملات الميم مع زيادة مذهلة بنسبة 46% بعد تنصيف البيتكوين، حيث وصلت إلى سعر 0.000022 دولار. ويمثل هذا انتعاشًا كبيرًا للعملة الرقمية التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في وقت سابق من شهر أبريل. فيما تسجل عملة الميم الآن مستوى 0.00002110 دولار بزيادة طفيفة بنسبة 0.6% في الـ 24 ساعة الأخيرة، بينما تتراجع في الـ 7 أيام الأخيرة بنحو 36%.

ومن بين العملات الرقمية البارزة الأخرى، شهدت عملة فلوكي المستندة إلى إيثريوم زخمًا شديدًا أيضًا خلال أيام العطلة، حيث ارتفعت بنسبة 26% تقريبًا إلى 0.00018 دولار بعد التنصيف، بينما تسجل الآن مستوى 0.00017282 بزيادة طفيفة بنسبة 0.32% في الـ 24 ساعة الأخيرة. فيما ارتفعت شيبا إينو أيضًا بنسبة 24% إلى أكثر من 0.000028 دولار.

تتناقض هذه المكاسب مع أداء بيتكوين المستقر نسبيًا بعد تخفيض مكافآت المعدنين بمقدار النصف، حيث شهدت آنذاك زيادة بنسبة 1.5% فقط إلى أقل بقليل من 65 ألف دولار. فيما تسجل الآن مستوى حوالي 66 ألف دولار بتراجع بنسبة 0.9% في الـ 24 ساعة الأخيرة. حيث تتبع هذه الحركة الضعيفة ارتفاعًا قياسيًا بلغ 73,805 دولارًا تم تسجيله في مارس، مدفوعًا بإطلاق صناديق التداول الفورية للبيتكوين (ETFs).

تاريخيًا، تحققت أهم مكاسب البيتكوين بعد أشهر من انخفاض مكافآت المعدنين، مما يشير إلى ارتفاع مستقبلي محتمل.