انخفاض النفط، أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع

انخفاض النفط، أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع

Investing.com - يتجه النفط صوب أول خسارة أسبوعية منذ نهاية أبريل، على خلفية المخاوف حيال زيادة العدوى، والتي يمكنها القضاء على التعافي الاقتصادي الهش. بينما تزيد مخزونات النفط بقوة، رافعة المخاوف حيال فائض الإمداد.

تسجل أسعار النفط الخام عند الساعة 10:41 بتوقيت السعودية انخفاضًا بنسبة 3.66% لسعر 35.02 دولار للبرميل، في حين تراجع نفط برنت بنسبة 3.27% لسعر 37.31 دولار للبرميل.

تجاهل السوق تعهد أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بتمديد التخفيضات، وتأذت معنويات السوق بعد زيادة قوية في مخزون النفط لمستويات قياسية الارتفاع، وحذر الفيدرالي من دمار طويل الأمد يطال الاقتصاد جراء تداعيات الوباء. ويأتي تراجع النفط مدفوعًا بارتفاع الإصابات بقوة في عدة ولايات أمريكية، ليعود خام غرب تكساس الوسيط أسفل 35 دولار للبرميل.

دخل النفط الخام في اتجاه صاعد منذ شهر أبريل، عندما هبط أسفل الصفر. وارتفع النفط بفضل تخفيضات الإنتاج القوية التي قللت من تخمة المعروض العالمي، وكذلك من تيسيرات الحركة والتنقل التي زادت من استهلاك الوقود. ولكن لا يبدو طريق التعافي ممهدًا، وتحول جولدمان ساكس للسلبية حول أسعار النفط على المدى القريبـ بسبب عوائد التكرير الهزيلة.

حاول أمس ترامب وإدارته تهدئة الأسواق التي نزفت مكاسبها بعنف، ليفقد مؤشر داو جونز أكثر من 1,800 نقطة، فهاجم ترامب الفيدارلي، وتحدث وزير خزانته ضد أي غلق للاقتصاد. قال وزير الخزانة، ستيفين منوتشين، إن الولايات المتحدة لا يجب عليها إغلاق اقتصادها مرة أخرى لو زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتزيد مخاوف الخبراء مع ارتفاع حالات الإصابة المحلية، رغم أن الزيادة الكلية للحالات هذا الأسبوع مرتفعة بأقل من 1%، في أقل زيادة لها منذ مارس.

يقول وارين بيترسون، رئيس استراتيجيي السلع في آي إن جي بنك: "تعين على سوق النفط التراجع منذ فترة، لأن الأسعار كانت تسبق الأساسيات الدافعة لها نوعًا ما." ويتابع: "فبينما تحول السوق من الفائض في الإمداد لتوقعات العجز، ظلت مخزونات النفط مرتفعة بقوة، وهوامش أرباح محطات التكرير ما زالت ضعيفة جدًا."

ارتفع مخزون النفط الخام هذا الأسبوع وفق إدارة معلومات الطاقة، ليضيف 5.38 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 5 يونيو، ويبلغ مخزون النفط بهذا أعلى مستوياته. تبرز تلك الزيادة الصعوبات التي تواجه أوبك والحلفاء في منح سوق النفط بعض التوازن.

وفي إشارة إيجابية تعافى الطلب في المملكة المتحدة باستقرار خلال الأسابيع الماضي. ويصل استهلاك الوقود لنسبة 35% فقط من الانخفاض عن مستويات ما قبل الإغلاق، في حين كانت النسبة 70% في أبريل. وتراجع الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة بنسبة -20.5%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image