توقعات سعر الذهب لعام 2024

ظلت حركة أسعار الذهب محدودة النطاق في الأسابيع الأخيرة بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته السبائك الشهر الماضي، والذي نجم عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. واليوم، حافظ الذهب على مكاسبه حيث يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية للحصول على رؤى حول التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وأدت الزيادة الطفيفة في الدولار الأمريكي إلى الحد من تلك المكاسب.

حركة أسعار الذهب الأخيرة

ظل الذهب مستقرًا في الغالب عند مستوى 2,312.61 دولار في تعاملات اليوم، بينما استقر سعر الذهب في العقود الآجلة الأمريكية تسليم يونيو على انخفاض بنسبة 0.1% عند 2,322.3 دولار للأوقية.

وارتفع الدولار بنسبة 0.1% مع تجدد التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام، مما قد يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأجنبية.

وقال محلل استراتيجي للسلع في شركة تي دي سيكيوريتيز: "من المرجح أن ينتظر السوق محفزًا لمزيد من الارتفاع، في حين يبدو أن الاتجاه الهبوطي محدود بسبب المشاركة المحدودة من مديري الأموال".

أعربت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز عن ثقتها في أن السياسة النقدية الحالية ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد بما يكفي لإعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% .

وينتظر المستثمرون الآن قراءة جامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين يوم الجمعة وتعليقات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. كما ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في 15 مايو.

وقد أدت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة الأخيرة إلى قيام أسواق المال بتسعير تخفيضين لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وحوالي 40 نقطة أساس من التيسير النقدي.

في الأسبوع الماضي، شهدت أسعار الذهب ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، واستقرت فوق عتبة 2,300 دولار بعد التقلبات الأخيرة في السوق الناجمة عن إعلان الفيدرالي عن سياسته في منتصف الأسبوع وتقرير التوظيف الأمريكي.

وقد فاجأ انخفاض السبائك المتداولين الذين توقعوا ارتفاعًا أقوى في ظل انخفاض عائدات السندات الأمريكية، لا سيما بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال خفض أسعار الفائدة على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التضخم. وقد أدى موقفه التيسيري إلى رفع مستوى التفاؤل في السوق، مما وفر دعمًا للأصول الخطرة على حساب استثمارات الملاذ الآمن.

توقعات سعر الذهب

من المفترض نظريًا أن تدعم حالة عدم اليقين الاقتصادي، والتيسير المحتمل من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وضعف الدولار الأمريكي المعادن الثمينة، ومع ذلك فإن ارتفاع الذهب الأخير وانفصاله عن الأساسيات قد يعني أن الأسعار ستظل راكدة أو ستشهد المزيد من الانكماش.

في حين أن التقويم الاقتصادي الأمريكي يبدو هادئًا نسبيًا في الأسبوع المقبل، إلا أن هذا قد يتغير مع صدور بيانات التضخم لشهر أبريل في 15 مايو، مما قد يؤدي إلى تقلبات السوق. قد تؤثر أي مفاجآت على المعنويات وتؤدي إلى تحولات حادة في الأسعار.

بعد الأداء الضعيف الأسبوع الماضي، وصل الذهب إلى أدنى مستوى له منذ شهر تقريبًا ولكنه ظل فوق مستوى 2,280 دولارًا.

وفقًا لمحلل ديلي فوركس، يجب على الثيران الدفاع عن هذا الدعم لتجنب الانخفاض إلى مستوى فيبوناتشي الرئيسي البالغ 2,260 دولارًا. قد يؤدي المزيد من الخسائر إلى دفع أسعار الذهب نحو المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 2,235 دولارًا.

وفي الاتجاه الصعودي، سيواجه أي تحول صعودي مقاومة أولية عند 2,325 دولارًا، تليها مقاومة عند 2,355 دولارًا. قد يؤدي تجاوز هذه المنطقة إلى فتح طريق نحو 2,375 دولارًا ، والذي يتميز بخط اتجاه هابط قصير الأجل من أعلى مستوى قياسي.