الذهب يقفز بقوة بأول أيام تداول العام الجديد متجاهلا أرباح الدولار والسندات

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قويا خلال تعاملات أولى جلسات التداول في العام الجديد بعد العودة من عطلة بداية العام الجديد وافتتاح الأسواق العالمية، حيث يترقب المستثمرين أسبوعا هاما للغاية بالنسبة للبيانات الأمريكية.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.69% لتسجل 2,076.42 دولارا للأوقية، وكذلك صعدت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر فبراير، بحوالي 0.59% مسجلة 2,084.00 دولارا للأوقية.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب، فقد قفزت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 1.07% إلى 24.05 دولارا للأوقية، بينما تراجعت عقود البلاتينيوم الفورية بحوالي 0.24% إلى 989.52 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت عقود البلاديوم بنحو 0.13% إلى 1,101.63 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي أثرت في تحركات الذهب اليوم 

ارتفعت أسعار الذهب اليوم وسط ترقب المستثمرين لصدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء مع تزايد التوقعات بأن البنك المركزي سوف يبقي على الأغلب على أسعار الفائدة دون تغيير استعدادا لبدء خفضها بالاجتماع المقبل أو الذي يليه.

وتتوقع الأسواق الآن باحتمالية 86% أن يقوم الفيدرالي الأمريكي ببدء خفض أسعار الفائدة في ثاني اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا العام بشهر مارس المقبل، وفقا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME FedWatch.

ولقد ساعدت هذه التوقعات الذهب على بدء العام على هذا الصعود القوي رغم ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

ومن ناحية أخرى، فقد استفادت أسعار الذهب اليوم من البيانات الإيجابية الصادرة في الصين صباح اليوم، والتي أظهرت انتعاشا آخر للقطاع التصنيعي بالجمهورية الشعبية، بما يعكس تعافي الطلب والنشاط الاقتصادي في أكبر مستهلك لمعدن الذهب بالقطاع الصناعي عالميا.

وعلى الرغم من أن صعود الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية مع عودة افتتاح الأسواق بعد نهاية العطلة قد وضع حدا لمكاسب الذهب اليوم، إلا أن أسعار المعدن الأصفر قد ارتفعت بأكثر من 12 دولار للأوقية بعدما صعد الذهب بأكثر من 13% العام الماضي، وهو أول مكسب سنوي لأسعار الذهب منذ عام 2020.

ويأتي صعود الذهب اليوم في الوقت الذي تتطلع فيه الأسواق أيضا إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة التي من المقرر أن تصدر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع؛ أهمها بيانات سوق العمل ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد التوريدات الأمريكي، للحصول على المزيد من الإشارات بشأن توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.