توقعات بسقوط سعر الذهب إلى هذا المستوى بعد قمة تاريخية

على الرغم من تراجع أسعار الذهب خلال الساعات القليلة الماضية عن المستوى القياسي الذي وصلت إليه أمس، إلا أن الوصول لقمة تاريخية جديدة بمثابة حدث هام بسوق المعدن الأصفر يوفر مزيدًا من الدلائل حول الحركة القادم، حيث يعتقد أحد الخبراء أن السلعة قد ترتفع أكثر في عام 2024.

سجلت أسعار الذهب الفورية يوم الاثنين رقما قياسيا جديدا بلغ 2135 دولار أمريكي للأوقية قبل أن تتراجع مرة أخرى. وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم يتم تداولها عند مستوى 2016 دولار للأوقية.

يعاني بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع في شركة (تي دي سيكيوريتيز - TD Securities)، من نقص فني في محفظته النموذجية للذهب، لكنه يعتقد أن الذهب يمكن أن يحوم حول 2100 دولار في الربع الثاني من عام 2024.

وقال لبلومبرج في مقابلة تلفزيونية: "بالنظر إلى التقلبات التي نراها في السوق خلال الساعات القليلة الماضية، إذا كنا نتوقع وصول الذهب إلى مستوى 2100 دولار، إلا أنه قد يقفز أعلى من ذلك المستوى بكثير".

ولكن الحركة الصعودية هذه قد يتخللها بعض الهبوط، حيث حذر ميليك من أنه بعد وصول الذهب إلى هذا المستوى القياسي، يمكن أن ينخفض إلى مستوى 1950 دولارًا أمريكيًا قبل أن يرتفع مرة أخرى. وهو ما حدث نسبيًا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث وصلت العقود الفورية مستوى 2135 دولار للأوقية خلال تعاملات أمس، لكنها هوت إلى مستوى 2016 دولار للأوقية الآن بفعل عمليات جني الأرباح.

وأوضح ميليك، أن استنفاد الشراء يضرب الآن أسواق المعادن الثمينة بعد أن وصل الذهب إلى مستوى قياسي. وهو يرى انخفاضًا في الأسعار على المدى القصير، ولكنه يتوقع ارتفاعًا إلى 2100 دولار وربما أكثر في أوائل العام المقبل.

ويتوقع بارت ميليك، أن يبلغ متوسط أسعار الذهب 2100 دولار للأوقية في الربع الثاني من عام 2024، حيث تعمل مشتريات البنك المركزي القوية كمحفز رئيسي في تعزيز الأسعار.

وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع الأولية في تي دي سيكيوريتيز: "على الرغم من حقيقة أننا نقترب من تحول سياسة الاحتياطي الفدرالي النقدية، فقد يكون من السابق لأوانه رؤية هذه الأسعار مستدامة... هذه السوق أصبحت متعبة بعض الشيء".

مضيفا: "سنحتاج إلى المزيد من المحفزات، وسوف تأتي في شكل بيانات اقتصادية ضعيفة."