الذهب يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع ونصف ويتجه لتحقيق أرباح أسبوعية

الذهب يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع ونصف ويتجه لتحقيق أرباح أسبوعية
الذهب

واصلت أسعار الذهب مسيرة أرباحها القوية اليوم الجمعة وللجلسة الثانية على التوالي، وذلك بعدما شهدت عقود الذهب الفورية أرباحا كبيرة في 4 من جلسات هذا الأسبوع، وهو ما وضع المعدن الأصفر على الطريق نحو تحقيق أرباحه الأسبوعية الأولى بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 56% إلى 1,992.06 دولارا للأوقية، وهو أعلى مستوياتها منذ 6 نوفمبر، كما ارتفعت أيضا أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر ديسمبر، بنسبة 0.35% إلى 1,994.00 دولارا للأوقية.

ما الذي أثر في تحركات الذهب؟

استطاعت عقود الذهب الفورية أن ترتد بقوة خلال تعاملات هذا الأسبوع، بعدما هبطت في جلسة الجمعة الماضية إلى أدنى مستوياتها في 3 أسابيع، حيث قدمت البيانات الصادرة هذا الأسبوع دعما كبيرا لأسعار الذهب ودفعت السبائك إلى الصعود مرة أخرى؛ مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوع ونصف تقريبا، منذ يوم 6 نوفمبر، لتحقق عقود الذهب الفورية أرباحا أسبوعية بلغت نحو 2.6% حتى الآن، بعد خسائرها الكبيرة الأسبوعين الماضيين.

وبدأ الذهب أرباحه القوية مع بداية الأسبوع مدفوعا بدرجة عدم اليقين المرتفعة قبل صدور مجموعة هامة للغاية من البيانات الاقتصادية الأمريكية والصينية، وبمرور الأسبوع استطاع الذهب الاستفادة من تلك البيانات الصادرة ليوسع أرباحه على خلفية تزايد التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يكون وصل إلى نهاية دورة التشديد النقدي.

وجاء هذا بعدما أظهرت بيانات التضخم تباطؤا فاق المتوقع بمعدلات التضخم العامة والأساسية لشهر أكتوبر الماضي، وسط الانخفاض في أسعار الطاقة، كما شهدت مؤشرات أسعار المنتجين أيضا انخفاضا كبيرا، مع تسجيل مبيعات التجزئة انكماشا للمرة الأولى منذ مارس الماضي، وهو ما يعكس تباطؤ الطلب ومستوى النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة، كما ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأمريكية للأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في 3 أشهر.

وأدت دلائل التباطؤ الاقتصادي وتباطؤ تضخم أسعار المستهلكين والمنتجين إلى دعم التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون وصل بذلك إلى ذروة أسعار الفائدة، وأنه قد يستمر بالإبقاء على المعدلات الحالية حتى تظهر باقي تأثيرات قرارات الرفع السابقة على الاقتصاد بشكل كامل، وهو ما قد يكون كافيا لإعادة معدلات التضخم إلى هدف 2% مع إبطاء الاقتصاد بالشكل الكافي لتحقيق ذلك، دون التسبب بركود.

وأدت تلك البيانات إلى تلاشي احتمال رفع الفائدة بالاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي، وهو ما أدى إلى إضعاف الدولار الأمريكي، حيث انخفض مؤشر الدولار ويتجه الآن لتكبد خسائر أسبوعية، واستفاد الذهب المسعر بالدولار من تراجع العملة الأمريكية، حيث زاد إقبال المستثمرين عليه مع انخفاض تكلفة حيازته بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، كما أفسح التراجع في عوائد سندات الخزانة المجال أمام الذهب ليحقق بعض الأرباح مع تفضيل المستثمرين للمعدن الأصفر كملاذ آمن، خاصة بعد أن خفضت وكالة موديز توقعاتها للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من نظرة مستقرة إلى سلبية، بسبب تزايد عجز الموازنة والاضطرابات السياسية مع الحكومة.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى خلاف معدن الذهب اليوم، فقد صعدت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 1.16% لتصل إلى 24.02 دولارا للأوقية ، كما ارتفعت أيضا عقود البلاتين الفورية بحوالي 0.58% لتصل إلى 902.63 دولارا للأوقية ، وكذلك زادت أسعار عقود البلاديوم الفورية بنحو 0.53% لتسجل 1,043.98 دولارا للأوقية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image