لماذا استمرت أسعار النفط في التراجع لليوم الثالث على التوالي؟

شهدت أسعار النفط الخام تراجعا كبيرا لليوم الثالث على التوالي أثناء تداولات اليوم الأربعاء؛ وسط تصريحات سلبية صادرة من قبل مكتب الإحصاء الوطني الصيني والتي تعتبر ثاني أكبر مستهلك من النفط في العالم بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد.

وخلال تعاملات اليوم، تعرضت العقود الفورية لخام غرب تكساس الأمريكي لانخفاضات كبيرة بنسبة 1.70% ووصلت إلى 70.19 دولارا للبرميل، بالإضافة لتراجع العقود الفورية لخام برنت بواقع 1.60% لتسجل نحو76.38 دولارا للبرميل.

ولقد وجدت أسعار النفط الخام ضغوطات قوية عززت من هبوطها لتواصل أسعار النفط تسجيل خسائر لليوم الثالث على التوالي، وسط صدور بعض التصريحات الصادرة من مكتب الإحصاء الوطني الصيني حول الوضع الاقتصادي، حيث أوضح المكتب بأن اقتصاد الصين لا يزال يواجه العديد من الصعوبات والتحديات خلال عام 2023، فضلا عن المخاطر العالمية.

ولقد أوضح المكتب الصيني بأن التجارة الخارجية للصين تواجه بعض التحديات، حيث من المتوقع ضعف الطلب الخارجي بهذا العام الجاري، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن ضعف الطلب على النفط من قبل الصين، بما انعكس على تحركات أسعار النفط بالسلب وعزز من مواصلة الزخم الهبوطي.

الصين: رغم البيانات الإيجابية لا تزال الصين تواجه تلك التحديات!

وأيضا، شهدت أسعار النفط انخفاضات ملحوظة أيضا بعد إعلان شركة الطاقة أرامكو السعودية التي تدير حقول النفط للمملكة، بأن احتياطات المملكة العربية السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، من النفط ارتفع إلى 338.4 مليار برميل بنهاية ديسمبر 2022، مقابل 337.3 مليار برميل بنفس الفترة من عام 2021، بما يعني احتمالية زيادة ضخ المزيد من الإمدادات النفطية بالأسواق بأن الطلب على النفط انخفض، ليسفر عنه تراجع في أسعار النفط.

أرامكو السعودية تعلن ارتفاع احتياطيات النفط بالمملكة لهذا الحجم!

وفي الوقت ذاته، أوضح البيان الصادر عن شركة أرامكو بأن احتياطات المملكة من النفط المرتفعة تشمل نحو 261.6 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات، وهذا بدوره يضعف من مستويات أسعار النفط خلال تعاملات اليوم.  

وعلى الجانب الآخر، دعم تصريح وزير الطاقة السعودية المتشدد مستويات أسعار النفط الخام بشأن التزام تحالف أوبك بلس بتخفيضات إنتاجها من النفط حتى نهاية عام 2023، مشددا على أهمية التزام دوا التحالف بالاتفاق الحالي، مضيفا بأن المملكة لن تبيع النفط إلى الدول التي تفرض سقفا سعريا لأسعار الصادرات النفطية السعودية وبدلا من ذلك ستقوم البلاد بخفض إنتاج النفط ، وهذا بدوره يحد من الانخفاض في أسعار النفط.

السعودية تهدد أسواق النفط باتخاذ تدابير قوية إذا تم تنفيذ هذا القانون الأمريكي!