النفط يتخلى عن بعض أرباحه بأولى جلسات الأسبوع، فما السبب؟

النفط يتخلى عن بعض أرباحه بأولى جلسات الأسبوع، فما السبب؟
نفط

شهدت أسعار النفط تراجعا خلال تعاملات أولى جلسات الأسبوع يوم الاثنين ، حيث تخلت عقود الخام القياسية عن بعض أرباحها من الجلسة السابقة، إثر إغلاقات وبيانات الصين الأخيرة.

أسعار النفط الآن

على صعيد التداولات، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.52٪ إلى 97.89 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها بالجلسة عند 96.50 دولار بوقت مبكر من التعاملات.

وفي نفس الوقت، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.72% مسجلا 92.00 دولارا للبرميل، بعدما تراجع بوقت مبكر من الجلسة إلى 90.40 دولارا للبرميل.

وكان كلا الخامين القياسيين برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي قد حققا ارتفاعات كبيرة بآخر جلسات الأسبوع الماضي، بنسبة 2.9% و 5.4% على التوالي.

أبرز الأحداث المؤثرة على تحركات أسعار النفط

أعلنت الصين – ثاني أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم - صباح اليوم عن ارتفاع أعداد المصابين الجدد بفيروس كورونا، وهو ما دفع السلطات إلى إغلاق بعض الأحياء والمدن الكبرى، بعد يوم من تأكيد بعض مسؤولي الصحة على إلتزام الصين باتباع سياسة منع تفشي الفيروس، وهو ما بدد آمال المستثمرين بانتعاش الطلب على النفط في الصين.

وأدى هذا إلى تراجع أسعار النفط ، بعدما تمكن كلا العقدين القياسيين من تحقيق أرباح كبيرة الأسبوع الماضي، بعدما تم تداول بعض الشائعات بشأن النهاية المحتملة لعمليات الإغلاق الصارمة إلى ارتفاع أسواق الأسهم الصينية وأسعار السلع – على رأسها النفط – على الرغم من عدم وجود أي تغييرات معلنة رسميا عن سياسة الصين.

هذا وقد أوضحت البيانات الصادرة بالصين صباح اليوم للميزان التجاري بالبلاد ارتفاعا طفيفا بالفائض التجاري، في الوقت الذي سجلت فيه الصين انخفاضا واضحا بالواردات، التي يعد النفط من بينها، مما ضحد الأمال بتعافي الطلب على النفط في وقت قريب بالصين.

وفي نفس الوقت، تمكن النفط من تقليص خسائره بفعل تراجع الدولار، بعدما كانت العملة الأمريكية قد شهدت بعض التعافي في وقت مبكر من الجلسة ، مما جعل النفط أقل تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار، وحد من التأثير السلبي لبيانات الصين على أسعار الخام.

ومن ناحية أخرى، فمن المقرر أن تقوم مصافي النفط الأمريكية هذا الربع برفع طاقتها الإنتاجية، لتقترب من 90% أو أكثر، في الوقت الذي تزيد فيه شركة Zhejiang Petroleum and Chemical Co (ZPC) - أكبر شركة خاصة لتكرير النفط في الصين - من إنتاج الديزل.

كما أعلنت شركة الصناعات البترولية المتكاملة الكويتية (كيبيك) مساء الأحد أن المرحلة الأولى من مصفاة الزور بدأت عملياتها التجارية، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الكويتية كونا، مما قلل بعض الشئ من حدة مخاوف المستثمرين جراء شح المعروض من الخام، مع ترقب السوق لقرار الإنتاج القادم لأوبك + في مستهل شهر ديسمبر.

ولكن رغم هذا التراجع الذي شهده النفط اليوم، فلا زال الخام يحظى ببعض الدعم من توقعات شح الإمدادات مع بداية دخول الحظر الأوروبي على وارداته البحرية من النفط حيز التنفيذ بالخامس من ديسمبر.

رؤية المحللين لأوضاع سوق النفط

كتب محللو بنك ANZ في مذكرة أن سوق النفط لا تزال تتأثر ببعض علامات ضعف الطلب على النفط، مضيفين أن الطلب في أوروبا والولايات المتحدة قد تراجع إلى مستويات 2019.

ويتوقع البنك الآن أن ينمو الطلب العالمي على النفط خلال الربع الرابع من عام 2022 بمقدار 0.6 مليون برميل يوميا فقط، مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي وأن ينمو بشكل أكبر بالعام المقبل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image