الذهب يتخلى عن مكاسبة القوية ويتراجع بأولى جلسات الأسبوع، فما السبب؟

الذهب يتخلى عن مكاسبة القوية ويتراجع بأولى جلسات الأسبوع، فما السبب؟
الذهب

شهدت أسعار الذهب تراجعا خلال تعاملات يوم الاثنين ، حيث تخلى المعدن عن أرباحه من الجلسة السابقة، بعدما وصل إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع.

أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.14% لتصل إلى 1,674.20 دولارا للأوقية، بعدما كانت قد ارتفعت بنحو 3% يوم الجمعة، كما تراجعت كذلك العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بواقع 0.63% لتسجل 1,671.43 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1.01% إلى 20.58 دولارا للأوقية، كما انخفضت أيضا أسعار البلاتينيوم بنحو 1.04% إلى 954.09 دولارا للأوقية، في حيت ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.63% إلى 1,888.30 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل المؤثرة تحركات أسعار الذهب

تخلى الذهب عن جزء كبير من أرباحه الكبيرة التي تمكن من تحقيقها خلال الجلسة السابقة يوم الجمعة، حيث تعافى الدولار من خسائره التي كان قد تكبدها جراء عمليات جني الأرباح.

وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنحو 0.13% ليسجل 111.03 نقطة، مما دفع الذهب نحو التراجع بشكل واضح، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى.

وفي نفس الوقت تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية طويلة الأجل لآجال 10 سنوات إلى 30 سنة، مما حد من خسائر الذهب ، ليستمر المعدن الأصفر بالتداول قرب مستوى 1,670 دولارا.

وكان 4 من صانعي السياسة النقدية في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد صرحوا يوم الجمعة بأنهم لا زالوا على موقفهم؛ حيث يرون أن رفع سعر الفائدة بوتيرة أقل هو الأكثر ملائمة باجتماعهم المقبل في شهر ديسمبر.

وكانت تلك التصريحات هي التي تسببت في تراجع الدولار وصعود الذهب ، رغم بيانات سوق العمل الأمريكية الصادرة للقطاع الخاص يوم الجمعة، والتي جاءت أعلى بكثير من المتوقع.

وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، للحصول على بعض الإشارات حول حجم حركة رفع معدلات الفائدة بالاجتماعات القادمة للجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وخاصة اجتماع شهر ديسمبر القادم.

وإذا جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع، فمن المحتمل أن يدفع هذا الفيدرالي الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية بواقع 75 نقطة أساس أخرى، للحد من ارتفاعه، وهو ما سيؤدي إلى تراجع الذهب بشكل حاد.

وعلى الجانب الآخر فقد تؤدي بيانات التضخم الأقل إلى دفع البنك المركزي للاكتفاء برفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس فقط، مما سيعطي دعما كبيرا لأسعار الذهب على حساب الدولار وعوائد سندات الخزانة، حيث ستكون تلك بمثابة إشارة إلى اقتراب التوقف عن التشديد النقدي.

وبالرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة لللتحوط ضد التضخم المرتفع، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية حيازة الذهب عديم العوائد المسعر بالدولار.

وعلى الصعيد المادي في الصين، صرح مجلس الذهب العالمي في مذكرة تم نشرها يوم الجمعة، أن استقرار سعر الذهب محليا وضعف العملة الصينية وعدم اليقين الاقتصادي، قد قدم دعما لحجم مبيعات الذهب في مقاطعات مثل بكين وشنغهاي خلال شهر أكتوبر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image