تباين أسعار النفط .. وتراجع خام برنت رغم قرار أوبك، فما السبب؟

تباين أسعار النفط .. وتراجع خام برنت رغم قرار أوبك، فما السبب؟
نفط

شهدت أسعار النفط تباينا واضحا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، وتراجع خام برنت بقوة إلى ما دون مستوى 94 دولارا للبرميل مرة أخرى، رغم قرارات أوبك بالأمس وتهديدات روسيا.

أسعار النفط الآن

على صعيد التداولات النفط ، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 2.43% أو ما يعادل 2.33 دولارا لتصل إلى 93.41 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.24% أو ما يعادل 0.21 دولارا لتسجل 87.08 دولارا للبرميل.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

شهدت أسعار النفط ارتفاعات قوية خلال الجلستين السابقتين منذ يوم الجمعة، دفعت خامات النفط القياسية نحو محو بعض خسائرها الأسبوع الماضي.

ولكن سوق النفط شهدت تباينا كبيرا بأسعار كل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي، حيث تراجع برنت بحدة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط.

وجاء تراجع برنت على الرغم من قرارات منظمة أوبك + أمس الاثنين، حيث قررت خفض إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميا خلال شهر أكتوبر القادم، لتلغي بذلك الزيادة السابقة التي كانت قد أقرتها بحجم إنتاج النفط بعد اجتماعها بالشهر السابق.

وكان السبب الرئيسي لقرار أوبك + أمس هو تقديم الدعم لأسعار النفط عن طريق خفض مستوى الإمدادات العالمية من خامات النفط ، ولكن يبدو أن القرار لم يكن له التأثير المرغوب، خاصة وأن بيانات أوبك قد أوضحت عجزا بإنتاج أغسطس بنحو 1.4 مليون برميل يوميا.

من ناحية أخرى، أفاد رئيس المفاوضات بالاتحاد الأوروبي أمس أن الاتفاق النووي الإيراني في خطر، وهو ما دفع إيران إلى إعلان استعدادها لتصدير النفط الإيراني إلى أوروبا التي تعاني بشكل كبير من خفض كبير بالإمدادات نتيجة توتر علاقتها السياسية مع روسيا.

وفي نفس الوقت، هددت روسيا بوقف تصدير خام الأورال الروسي إلى أية دول قد تحاول تطبيق الحد الأعلى لسعر النفط الروسي، والذي أقرته الدول الأوروبية بالتعاون مع الولايات المتحدة واليابان وعدة دول أخرى.

وعلى الرغم من أن كل تلك العوامل كان من شأنها أن تقدم الدعم لأسعار النفط، إلا أنه يبدو على الأغلب أن مخاوف المستثمرين هي التي تقود تحركات أسعار النفط الآن، وخاصة مع تزايد التوقعات بركود اقتصاد منطقة اليورو بدءا من هذا الربع ولمدة قد تمتد لثلاثة أرباع متتالية.

وهو ما أدى لتغذية مخاوف المستثمرين بسوق النفط بأن يؤدي الركود مع التضخم المرتفع – الذي تشير التوقعات إلى أنه لم يبلغ ذروته بعد – إلى خفض الطلب على أسعار النفط بقوة.

وعلى صعيد آخر، سيتم تأجيل صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة إلى يومي الأربعاء والخميس، بعد يوم واحد من المعتا، نتيجة لعطلة الولايات المتحدة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image