النفط يعاود التراجع مع زيادة الاستثمارات بالتكرير وإغلاقات الصين المحتملة

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تداولات يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها بشكل هامشي في وقت مبكر من التعاملات، واختتام خامي النفط القياسيين لجلسة أمس مرتفعين بواقع 5 دولارات للبرميل.

النفط الآن

على صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 1.18% أوو ما يعادل 1.26 دولارا إلى 104.95 دولارا للبرميل، بعد أن اختتمت جلسة أمس مرتفعة 5.1%، محققة أعلى نسبة زيادة منذ 12 أبريل.

ومن جانبها، انخفضت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بواقع 1.230% أو ما يعادل 1.34 دولارا لتسجل 98.13دولارا للبرميل، بعد أن اختتمت جلسة أمس مرتفعة 5.1%، محققة أعلى نسبة زيادة منذ 11 مايو.

أبرز أحداث سوق النفط

تراجعت أسعار النفط نتيجة المخاوف من تراجع الطلب على الخام، نتيجة الارتفاع الكبير بأعداد الإصابات بفيروس كورونا في مقاطعة شنجهاي الصينية، وهو ما قد يؤدي لمزيد من عمليات الإغلاق وتراجع الطلب على النفط.

ومن ناحية أخرى، صرح توفيق حكار الرئيس التنفيذي لشركة النفط الجزائرية سوناطراك بأن سوناطراك الجزائرية وشركاؤها أوكسيدنتال وتوتال إنرجي وإيني سيستثمرون 4 مليارات دولار في محيط بيركين لإنتاج مليار برميل مكافئ من النفط.

وتأتي تلك الأنباء في نفس الوقت الذي أفاد فيه وزير الخارجية السعودي أن الأزمة الحالية المتمثلة في شح إمدادات النفط ناتجة عن أزمة في طاقات التكرير وليس عن نقص حجم إنتاج خام النفط نفسه.

وتأتي تصريحاته بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية والتي فشل فيها في إبرام اتفاق بشأن زيادة إنتاج النفط من قبل المملكة التي تعد أكبر مصدر لخام النفط بمنظمة أوبك+ ، لترويض أسعار الوقود.

رؤية المحللين لأوضاع أسواق النفط

أفاد كبير محللي السوق في OANDA جيفري هالي في مذكرة أن عدم التوازن الأساسي بين العرض والطلب لا يزال على حاله، وربما تكون أسعار النفط قد بلغت ذروتها، لكنها بالتأكيد لا تبدو وكأنها تنخفض بشكل ملحوظ من مستوياتها الحالية، ما لم تفاجئ أوبك + الأسواق.

ومن ناحية أخرى، أوضح رئيس إستراتيجية السلع في ING وارن باترسون في مذكرة أن السوق كان لديها الوقت الكافي لاستيعاب نتائج زيارة بايدن واستنتاج أنه من غير المرجح أن تقوم أوبك+ بزيادة الإنتاج بقوة أكبر من المخطط لها على المدى القصير.