المعادن الأرضية..سلاح الصين الفتاك في وجه الولايات المتحدة

المعادن الأرضية..سلاح الصين الفتاك في وجه الولايات المتحدة
المحادثات التجارية

تدرس الحكومة الصينية اتخاذ إجراءات من شأنها فرض قيود تعوق تصدير عدد من العناصر والمعادن النادرة المستخرجة من الأرض. وقد سنت بكين تشريعات قبل عامين من شأنها وقف السيطرة على تدفق المعادن الأرضية النفيسة والنادرة خارج أسواقها مع الأخذ في الاعتبار أن الصين هي أكبر منتج لتلك المعادن على مستوى العالم.

جاء ذل قبل أيام قليل من إعلان شركة أمريكية عن اكتشاف احتياطيات هائلة من المعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة، كما أن المنافسة تحتدم المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم حول هذا الأمر.

لماذا المعادن الأرضية النادرة؟ ولماذا الآن؟

أظهر تقرير صادر عن "نيكي دوت كوم"بأن الصين تريد تقييد صادرات عدد من العناصر والمعادن النادرة خاصة تلك المستخدمة في أغراض عسكرية وصناعية.

والهدف الرئيسي وراء تلك المنافسة وتقييد صادرات المعادن الأرضية يكمن في أن كل من واشنطن وبكين تريدان وقف خروج التكنولوجيا بالغة الحساسية من أراضيهما فضلا عن الحيلولة دون استخدام هذه العناصر في أغراض عسكرية.

ولم يتحدث التقرير صراحة عن الولايات المتحدة والصين بشكل خاص، لكنه ألمح إلى بداية توتر في العلاقات التجارية والحرب الجمركية بين البلدين منذ حقبة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

وحال تقييد خروج تلك المعادن الأرضية والنادرة من الصين، فإن ذلك سوف يعزز مكانة الصين ويجعل هذه المعادن بمثابة سلاح يمكن التلاعب به في وجه الغرب خاصة الولايات المتحدة.

سباق المعادن النادرة

تعتمد العديد من الصناعات على المعادن الأرضية النادرة، ومن بينها صناعات السيارات والنقل والطاقة والدفاع والرقائق الإلكترونية، وفي العقود الماضية، عززت الولايات المتحدة من استثماراتها من أجل تأمين إمدادات من تلك المعادن.

وتعمل شركات صينية وأمريكية وفي دول أخرى كاليابان وأوروبا على تحقيق المزيد من الاستكشافات والتعدين لإنتاج كميات آمنة من المعادن النادرة.

وتهيمن الصين على 87% تقريبا من سوق الأحجار المغناطيسية، كما تسيطر على معادن أخرى رئيسية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image