هل يفقد النفط زخمه الصعودي؟

هل يفقد النفط زخمه الصعودي؟
نفط

ربما يشعر البعض بخيبة أمل نوعا ما حيال التذبذب الذي انتاب أسعار النفط في الآونة الأخيرة، فبرغم استمرار الحرب الروسية والعقوبات غير المسبوقة، إلا أن هذه الأحداث واجهها قلق بشأن ضعف الطلب على الخام فضلا عن توقعات زيادة المعروض نتيجة قرارات السحب من المخزونات الاحتياطية الاستراتيجية.

المعروض

انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ على مدار الأسبوع الماضي بفعل قلق الأسواق من قرارات الحكومة الصينية المتعلقة بجائحة كورونا وما يرتبط ذلك من قيود إغلاق.

ورغم أن التذبذب في أسواق الطاقة لا يزال مرتفعاً، إلا أن هناك بعض إشارات التراجع وتحول النفط نحو اتجاه هابط.

ويتوقع محللو بنك "ستاندرد تشارترد" مزيدا من المخاطر على الأسعار نتيجة زيادة المعروض العالمي كما حذروا من ارتفاعات قصيرة الأمد يعقبها انخفاضات ملحوظة في الأسعار.

تضرر الطلب

بعد تفشي فيروس كورونا في عدد من المناطق بالصين لا سيما في مقاطعة "شنغهاي"، انخفض الطلب الصيني على النفط بنحو 1.1 مليون برميل يوميا خلال أبريل.

ومن المتوقع استمرار الانخفاض في الطلب من جانب الصين – أكبر مستورد للخام في العالم) خلال الأشهر القليلة المقبلة.

يأتي ذلك نتيجة التحذيرات المتواصلة بشأن تمديد قيود الإغلاق بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وهذا يعني انحسار الطلب على الطاقة والوقود.

أما العامل الأبرز الذي ربما يكون محفزا لسوق النفط في الفترة المقبلة، فهو ما تناقشه دول الاتحاد الأوروبي من إمكانية فرض حظر على وارداتها من النفط الروسي.

ولا يزال الاتجاه الصاعد هو المسيطر على سوق النفط، فالأزمة الروسية الأوكرانية ليست بالأمر الهين على الأسواق مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image