النفط يتعافى من خسائر أمس ويرتفع 0.8% لماذا؟

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الثلاثاء، واستعادت بعض من مكاسبها التي كانت قد فقدتها في تداولات اليوم السابق إذ حققت خسائر حادة، وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في كل من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنت أو 0.99% إلى 87 دولار للبرميل في الساعة 05:16 بتوقيت جرينتش ، لنخفف تراجعها الكبير بنحو 1.8% في الجلسة السابقة.

وارتفعت العقود الآجلة للخام  الأمريكي بحوالي 61 سنتا أو 0.73% إلى 83.92 دولار للبرميل بعد أن تراجعت  بحوالي 2.2% خلال تداولات أمس الاثنين.

وكانت أسعار النفط  وصلت إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات الأسبوع الماضي ، مدعومة بضيق العرض العالمي وعودة الطلب العالمي.

قال تشيوكي تشين، كبير المحللين في Sunward Trading، إن معنويات السوق قوي، بدعم من المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في كل من أوروبا والشرق الأوسط.

وقال "رأينا عمليات جني أرباح يوم الاثنين عندما ارتفعت الأسعار وتراجعت الأسهم بقوة في وول ستريت  وسط مخاوف بشأن تشديد سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عبر خفض التحفيز الاقتصادي، ورفع الفائدة لكن شهية شراء النفط ظلت قوية.

شهد اليوم المضطرب في وول ستريت إغلاق الأسهم على ارتفاع بعد أن تكبدت خسائر فادحة في وقت سابق من اليوم، وذلك بعدما  عزز عدم اليقين بشأن التوترات الجيوسياسية المتزايدة وسياسة الاحتياطي الفيدرالي الملاذات الآمنة.

قال الناتو يوم الاثنين إنه يضع قواته في حالة تأهب ويعزز أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة ، فيما وصفت روسيا تلك التحركات بـ "الهستيريا" الغربية، ورد الفعل المغالى فيه على حشدها لقواتها على الحدود الأوكرانية.

قال مسؤولون أميركيون وإماراتيون إن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شنت هجوما صاروخيا في الشرق الأوسط على الإمارات يوم الاثنين استهدف قاعدة تستضيف الجيش الأمريكي لكن أحبطتها صواريخ باتريوت أمريكية الصنع .

وفي الوقت نفسه، وفر انخفاض مخزونات النفط الأمريكية محفز للأسعار، مع وجود مخزونات النفط الخام حول نقطة تسليم NYMEX WTI في كوشينغ في أوكلاهوما، عند أدنى مستوى لها في هذا الوقت من العام منذ عام 2012.

أضاف مستثمرو المحافظ المالية إلى مراكزهم الشرائية في النفط للأسبوع الخامس على التوالي، حيث مرت أعنف موجة من الإصابات بفيروس كورونا  بسلام وبدأت الحكومات في رفع القيود المفروضة على الأعمال والسفر.