النفط في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أغسطس

النفط في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أغسطس
نفط

صباح اليوم الجمعة، ارتفع النفط من جديد عقب انخفاضه المتأثر بوقائع السوق من فرض احترازات كورونا المشددة من جهة وضغط مستهلكي البترول الرئيسيين بإطلاق احتياطات النفط الخام الاستراتيجية لكبح أسعار الطاقة من جهة أخرى. واليوم تراجعت المخاوف تدريجيا بشأن متحور أوميكرون مما انعكس بالإيجاب على نمو النفط العالمي والطلب عليه، وبالتبعية الاستثمارات عليه.

فارتفعت العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي بالقرب من 71.33 دولارا للبرميل بنسبة 0.55% تقريبا، وارتفع خام برنت بالقرب من 74.62 دولار بحوالي 0.27% ، بعد أن ارتفعت بأكثر من 9% خلال الجلسات الثلاث السابقة.

وفي وقت سابق من الإسبوع، استعاد سوق النفط حوالي نصف الخسائر التي تكبدها منذ تفشي أوميكرون بنوفمبر.

إلى أين يتجه النفط ؟

قال ويل سونغشيل يون، كبير محللي السلع في شركة  في إنفستمنت VI Investment Corp  إن المتداولين في السوق يدركون أن متحوري دلتا وأوميكرون مختلفان على الأرجح من حيث شدة وخطورة الأعراض، لكن  المخاوف المحيطة بالطلب، من المحتمل أن تجعل النفط يستقر حول  نطاق 70 دولارا.

توسعت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 3.88 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات نواتج التقطير ارتفعت بمقدار 2.73 مليون برميل، بينما ارتفعت إمدادات الخام في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ للأسبوع الرابع فوق 30 مليون برميل.

ويتجه الخامان القياسيان من النفط برنت وغرب تكساس الوسيط الأميركي نحو صعود بأكثر من 6% هذا الأسبوع، حتى مع جني الأرباح، في أول زيادة أسبوعية لهما خلال السبعة أسابيع الفائتة، أي منذ أغسطس الماضي.

في سوق الخام الفعلي، لن تسعى شركات التكرير الآسيوية إلى الحصول على إمدادات إضافية من المملكة العربية السعودية للشهر المقبل بعد أن رفعت المملكة الأسعار، مع وجود مؤشرات على الضعف في السوق الفورية.

وجرى تداول خام سوكول الروسي عند أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، بينما فشلت بعض الشحنات الفورية من خام إسبو في العثور على مشترين.

وفي غضون هذا، تراجع تضخم المصانع في الصين في نوفمبر من أعلى مستوى له في 26 عاما، ويعتبر التراجع علامة على أن الجهود المبذولة لترويض أسعار السلع المرتفعة والتعامل مع نقص الطاقة خلال الأشهر القليلة الماضية أتت ثمارها.

وقال " هوي لي " الخبير الاقتصادي في بنك OCBC: "المخاوف من أوميكرون تنحسر... والشهية للمخاطرة تعود". لكنه حذر أيضا من أن السوق لم يتعاف تماما بعد ولا يزال هناك بعض القلق بشأن احتمال فرض قيود على السفر خلال موسم الأعياد بسبب أوميكرون.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image